أكد مصدر موثوق أن سائحة ألمانية قد لفظت أنفاسها الأخيرة يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 ، بمسلك جبلي واقع بالقرب من منطقة إمليل بإقيم الحوز ، في حين تمكنت عناصر الدرك من إنقاذ زوجها و نقله إلى مستعجلات أحد مستشفيات مراكش . و ذكر ذات المصدر ، أن الهالكة ( في العشرينات من عمرها ) كانت رفقة زوجها في رحلة مشيا على الأقدام في اتجاه قمة توبقال التي ترتفع عن سطح البحر ب4167 مترا بالأطلس الكبير الغربي . حيث انطلقا يوم الاثنين الماضي من إمليل من دون مرشد جبلي ، في وقت كانت فيه المنطقة تعرف عواصف ثلجية شديدة ، مما أدى إلى تعثرها في حفرة ضيقة و حادة بالقرب من المكان الذي يعرف بشمهروش ، إذ ظلت رجلها عالقة بالحفرة ، و لم يتمكن زوجها من انتشالها منها رغم المجهود الذي بذله . و لم تستطع السائحة الهالكة الصمود في وجه الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، الشيء الذي تسبب في وفاتها متجمدة، في وقت تدهورت فيه الحالة الصحية لزوجها لنفس السبب. و اعتبر خبراء في السياحة الجبلية ، أن الهالكة قد راحت ضحية سلوك متهور ارتكز على قرارين قاتلين ؛ الأول تمثل في تجاهل النشرة الإنذارية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي عن مديرية الأرصاد الجوية و التي حذرت بوضوح من وقوع عواصف ثلجية بالمنطقة ، و الثاني في إقدامها رفقة زوجها على تنفيذ هذه الرحلة بمسالك خطيرة في استغناء تام عن خدمات المرشدين الجبليين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في تدبير مثل هذه الرحلات .