تفاصيل حادث العاصفة الثلجية القوية التي أودت بحياة سائحة ألمانية بامليل

مغامرة غير مجسوبة العواقب تلك التي اقدم عليها الماني وزوجته رغبة منهما في الوصول لأخد صور تذكارية من على قمة جبل توبقال، بعد قطع المسافة الفاصلة بينه وبين مركز منطقة امليل التابعة ترابيا للجماعة القروية اسني، مشبا على الاقدام، دون ان يدركا ان السبيل الى ذلك محفوف بالمخاطر لغياب السكان او الملاجئ التي يمكن ان يحتميا بها في حالة هبوب عاصفة ثلجية.
ذلك ما وقع فعلا عندما وصل الزوجان الالمانيان منتصف الطريق، فقد هبت عاصفة ثلجية قوية صباح أول أمس على المنطقة حيث طمست معالم الطريق التي كانوا يظنون معرفتها بواسطة الخارطة ودون الاستعانة بمرشد جبلي.
ووسط أكوام من الثلوج، وقع ما لم يكن في حسبانهما، حيث سقطت الزوجة الشابة من منحدر جبلي، ولم تعد تستطيع الحركة بفعل التعب وتدني درجات الحرارة، و لم يكن في استطاعة زوجها انقادها لذات الظروف، ليتراكم الثلج على جسدها وتفارق الحياة، في حين أصيب زوجها بكدمات في مختلف أنحاء جسده.
بعد تسرب أخبار الواقعة الى علم درك امليل، استنفر كل عناصره مع مجموعة من المرشدين الجبليين، لينخرطوا في رحلة خطيرة وصلوا معها، بعد معاناة شديدة، الى مكان تواجد الزوجين الالمانيين، ليعثرا على الزوج في حالة متدهورة، وقد تم نقله، بعد ان دلهم على مكان سقوط زوجته التي عثروا عليها جثة هامدة، الى المستشفى العسكري بمراكش لتلقي العلاج، فيما نقلت زوجته الى مستودع الأموات بذات المدينة.
لحسن معتيق