استقبل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر ، الأربعاء، بمقر الحزب بالرباط، محمد زيدان مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان مرفوقا بالحقوقي سيون أسيدون. ووضع محمد زيدان الكاتب الأول في مجمل الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون، وخاصة ،تصاعد العنصرية والتمييز والتحريض ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل ، ونقل زيدان للكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مختلف الأجواء السياسية والأمنية في المنطقة والتوجه الإسرائيلي في التحريض على العنف بانتزاع قوانين بتقارير مفبركة تشحن إلى المؤسسات الدولية ، مما يشكل أرضية خصبة لتصاعد الخطاب العنصري والتحريضي لدى مجموعات واسعة داخل «المجتمع الإسرائيلي». وأكد محمد زيدان أن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان وهي تزور المغرب تريد أن تشرك الأحزاب السياسية المغربية وفي مقدمتها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مختلف التطورات التي تعرفها المنطقة ومقاومة عرب إسرائيل ، ضد المنحى الإسرائيلي الذي يستهدف التضييق على حرية التعبير وحرية العمل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في الأراضي المحتلة، إضافة للحملات الإعلامية الرسمية والشعبية للتحريض، وفرض قيود تهدف إسكات المنظمات الحقوقية، ومنعها من العمل على فضح الانتهاكات والعمل لوقفها محليا ودولياً. وقدم زيدان مختلف النقط التي رصدها تقرير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان من الانتهاكات الحقوقية ضد الأقلية الفلسطينية وتعارض الوضع مع ما تروج له إسرائيل في الإعلام الدولي كونها ديمقراطية وحقوقية. وأكد زيدان أن التقرير رفع إلى دول الاتحاد الأوربي من أجل اتخاذ مواقف واضحة تجاه ما يحدث في أراضي 48 ووضع ذلك على جدول أعمال الاتحاد الأوربي من زاوية القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان. وتناول الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، مختلف هذه التحديات مبرزا مواقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من القضية الفلسطينية، كقضية أولى للمغاربة، مؤكدا ما يوليه الاتحاد الاشتراكي من أهمية لأوضاع المنطقة وفي قلبها فلسطينالمحتلة، مبرزا أن القيادة الحالية للاتحاد تترجم كافة الانشغالات حول القضية الفلسطينية ، الصادرة عن المؤتمر التاسع للحزب، وهي انشغالات في قلب معركة المطالب الحقوقية الإنسانية للشعب الفلسطيني كافة، سواء داخل الأرض أو خارجها، والتزم الكاتب الأول بمواصلة النضال من أجل القضية الفلسطينية في مختلف الإطارات التي يتواجد فيها الحزب على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي. ووضع الكاتب الأول ضيفي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مختلف الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد، متناولا كافة سبل التنسيق المستقبلي مع المؤسسة العربية لحقوق الإنسان من أجل مواجهة كافة التطورات.