محت سلطات ولاية جهة الدارالبيضاءسطات يوم الجمعة 11 مارس 2016، آخر كوخ صفيحي ب «كاريان سنطرال» وأزالته من الوجود، مما مكّن من إنهاء عملية إعادة إسكان قاطني هذا الحي الصفيحي الذي تعود بداياته إلى أوائل القرن الماضي، والذي يعتبر أحد أكبر وأقدم أحياء الصفيح بالمغرب، الذي كان يضم 4640 «برّاكة» وفقا لإحصاء 2008 ، كانت تقطن بها 6902 أسرة، استفادت جميع الأسر منها المستوفية للشروط ،إما من بقع أرضية تفوق مساحتها 80 مترا مربعا ( طابق أرضي + 3 طوابق)، على أساس قطعة أرضية لكل مستفيدين اثنين بمنطقة الهراويين مقابل أداء مبلغ 20 ألف درهم لكل مستفيد، أو من شقة لا يتعدى سعرها 100.000 درهم علما أن ثمنها في سوق العقار يفوق 350.000 درهم. وأكدت مصالح ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، أن سعي الدار البيضاء لأن تكون مدينة بدون أحياء قصديرية، الذي طالما كان حلما عسير المنال، أصبح اليوم واقعا حقيقيا بعد التخلص من أقدم وأكبر التجمعات الصفيحية بالمدينة، كما هو الحال بالنسبة ل «كاريان باشكو بالمعاريف- دوار السكويلة بسيدي مومن- كاريان طوما وكاريان سنطرال وغيرها من الأحياء القصديرية.. «، مشدّدة على أن هذا الهدف المتمثل في القضاء نهائيا على جميع الجيوب الصفيحية بالمدينة سيتحقّق في القريب العاجل. وشدّدت مصالح، الوالي خالد سفير، أن عمليات إعادة إسكان قاطني دور الصفيح كان لها الوقع الإيجابي على ظروف عيش الأسر المستفيدة، بفضل توفير كل شروط العيش الكريم، من سكن لائق، ومرافق عمومية، ومساحات خضراء، وهو ما سيضمن تحقيق الاندماج الاجتماعي المطلوب، مضيفة أن بلوغ هدف الدار البيضاء مدينة بدون صفيح يندرج ضمن أولويات مخطط التنمية 2015-2020 الذي يروم دعم المكانة الاقتصادية للجهة بهدف جعلها قطبا ماليا دوليا حقيقيا، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على بيئتها وهويتها والقضاء على التناقضات الصارخة التي تعرفها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه جلالته بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة يوم 11 أكتوبر 2013.