عاد«كاريان سنطرال»،أقدم حي صفيحي في المغرب الذي يعود تشييد أكواخه القصديرية لبداية القرن الماضي بمدينة الدارالبيضاء، ليطفو مجددا على واجهة الأحداث، بعدما لفظ،عصر أمس الخميس، شيخ أنفاسه وهو في طريقه لمستشفى محمد الخامس جراء إصابته بنوبة قلبية أثناء تواجده بمقر اللجنة المحلية للمواكبة الاجتماعية لإعادة إسكان قاطني كاريان سنطرال. وفيما تروج أوساط من سكان الحي الصفيحي بكون الهالك تعرض للضرب والتعنيف من قبل باشا الحي المحمدي، فإن أعضاء من اللجنة المحلية لتتبع ملف إعادة إسكان قاطني كاريان سنطرال، أكدوا صباح اليوم الجمعة، في تصريحات متطابقة ل « گود »، أن ماتم الترويج له من كون الشيخ الضحية تعرض ل « القتل » لا أساس له من الصحة،وأن مروجي مثل هذه الإشاعات يرومون تأجيج احتجاجات السكان. وتساءل أحد أعضاء اللجنة باستغراب كيف يمكن لرجل سلطة أن يعتدي على مواطن في اجتماع موسع لأعضاء اللجنة التي كانت بصدد استقبال سكان دأب بعضهم على الاحتجاج للمطالبة بحقوق غير مستحقة وذلك تزامنا مع كل زيارة ملكية للمدينة. و شدد المصدر ذاته أن اللجنة ،التي يرأسها رئيس المنطقة الحضرية 13 عين السبع ، كانت مجتمعة بشكل عادي بحضور رئيس الملحقة الإدارية دار لمان،ممثل شركة العمران ، ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الإسكان وسياسة المدينة، ممثل مكتب الدراسات «الخبراء العرب»،ممثل قسم التعمير بعمالة مفاطعات عين السبع الحي المحمدي، إضافة ممثل مجلس مقاطعة عين السبع. وحسب مصادر « گود »،فإن اللجنة كانت تستقبل الأسر المتبقية بكريان سنطرال،وذلك ابتدأ من الساعة العاشرة صباحا ،وأنه وفي حدود الساعة الثالثة و خمسين دقيقة مساء، سمع أعضاء اللجنة الصياح بالبهو خارج قاعة الإستقبال، حيث ينتظر المواطنون دورهم في الولوج، حيث أخبر أعضاء اللجنة بأن شخصا أصيب بوعكة صحية ، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته بوجمعة زرار البالغ من العمر 67 سنة، القاطن بكريان القبلة الزنقة 45 الرقم 29 ، الحامل لبطاقة التعريف الوطنية BJ84889 . و كان المعني بالأمر رفقة زوجته وثلاثة من أبنائه ينتظر دوره وكان جالسا رفقة 30 فردا آخرين ممن ينتظرون دورهم للمثول أمام اللجنة ، حيث تم إخطار مصالح الوقاية المدنية التي حضرت في حينه، وقدمت له الإسعافات الأولية قبل نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه لقسم المستعجلات . وكان الهالك كان يعاني قيد حياته من أمراض مزمنة ( مضاعفات في القلب ومرض الربو )،يتابع العلاج بالمستشفى الجامعي ابن رشد لمدة تفوق 5 سنوات . ويعتبر المتوفي من المستفيدين من برنامج عملية إعادة إيواء قاطنة كريان سنطرال،حضر إلى مقر لجنة المواكبة للمطالبة بإستفادة إبنه وسام زرار المتزوج سنة 2009 أي بعد الإحصاء ، وابنته نوال زرار المتزوجة بدورها سنة 2009 والغير قاطنة بكريان سنطرال، وابنه العازب رضى زرار. وتشير معطيات إحصائية حصلت عليها « گود » من مصدر بولاية جهة البيضاءسطات( أنظر الوثيقة) إلى أن عملية إعادة إسكان قاطني « كاريان سنطرال » بناء على إحصاء سنة 2008 تشيرإلى وجود 4640 كوخ صفيحي و741 محلا تجاريا،حيث توجد تقطن في ستة جيوب صفيحية تقطن بها 6902 أسرة، كل الأسر المستوفية للشروط استفادت إما من بقعة أرضية، أو من شقة لا يتعدى سعرها 100.000 درهم. وتصل الساكنة المتبقية حاليا 622 أسرة تقطن ب 503 كوخا بكريان سنطرال المستفيدة والرافضة للإنخراط في برنامج إعادة الإيواء والمطالبة بإستفادات إضافية لأسر وأفراد خارج المعايير الجهوية المعتمدة. ومنذ توصل القاطنة المتبقية بالإنذارات القضائية وإستدعاءات لحضور جلسات المحاكمة، قام حوالي 40 شخضا من بينهم 20 امرأة ممن صدر في حقهم أحكام بالإفراغ، بمباشرة الإحتجاجات منذ يوم 12 أكتوبر 2015 ، حيث حاول هؤلاء الركوب على هذا الحادث العرضي وتصعيد وثيرة الإحتجاج ونسب تلك الوفاة العادية الطبيعية لأعضاء اللجنة، وتضخيم الموضوع وبالتالي ثني اللجنة عن مواصلة عملها والضغط على الجهات القضائية قصد الحيلولة دون استصدار أحكام قضائية قاضية بالإفراغ في حق الساكنة المتبقية الممتنعة عن الإنخراط في برنامج عملية إعادة الإيواء بالقطب الحضري الهراويين ومشروع الحمد من فطع إرضية مجهزة تفوق مساحتها 80 متر مربع لبناء سفلي + 3 طوابق .