المامون خلقي تصوير: رزقو توفي، عشية أمس الخميس، المدعو قيد حياته، بوجمعة زرار، أحد ساكنة كاريان سنطرال، نتيجة سكتة قلبية . في التفاصيل، أكدت، سعدية كائن، التي بدت منهارة، في تصريح لليوم 24، أن زوجها ، بوجمعة زرار، توجه في حدود الساعة الرابعة صوب مكتب الباشا، لحضور لقاء قصد تسوية ملف السكن الخاص بهم،قبل أن يتشنج اللقاء بعد أن اشترط الباشا على زوجها ، بوجمعة، هدم براكته أولا و انتظار دوره في لائحة المستفيدين، الشيء الذي رفضه، بوجمعة، و اعتبره مجرد خدعة للتخلص منه. و بحسب، الزوجة، فإن الأمر تطور لمناوشات، وصلت حد أن دفع الباشا، الضحية، على مستوى الصدر، ليسقط أرضا مغشيا عليه. و أكد نفس المصدر، رواية عن إبنتها التي كانت رفقته، أن الباشا طلب الأمن الخاص لإخراجه خارج المكتب، و طلب الإسعاف لنقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية ، لكن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة و هو في الطريق إلى المستشفى. رواية زوجة الضحية يقابلها بلاغ للسلطات المحلية لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي والذي أكدت فيه أن الشخص المعني قد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، "على إثر نوبة قلبية ألمت به حين تواجده بمقر اللجنة المحلية للمواكبة الاجتماعية لإعادة إسكان قاطني كاريان سنطرال". وأفاد المصدر ذاته بأن المعني بالأمر، والذي يبلغ من العمر من العمر 67 سنة، "كان يتواجد بمقر هذه اللجنة رفقة مجموعة من الأشخاص في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقد لدراسة الملفات المتعلقة بالاستفادة من برنامج إعادة إسكان قاطني كاريان سنطرال"، حيث "انتابته أزمة قلبية تدخلت على إثرها عناصر الوقاية المدنية لتقديم إسعافات أولية بعين المكان قبل نقله إلى المستشفى". وكانت قوات الامن قد منعت صباح أمس ، مسيرة إحتجاجية لساكنة كاريان سنطرال ضد حكم قضائي قاضي بهدم ما تبقى من براريك الكاريان، و إفراغ ساكنته بداعي عدم أحقيتهم في الإستفادة من تعويض حسب إحصاء سنة 2008، الذي أقر بأن عدد البراريك المحصية بكريان سنطرال هو 4640 براكة كانت تقطن بها 6902 أسرة، واستفادت كل الأسر المستوفية للشروط إما من بقعة أرضية، أو من شقة لا يتعدى سعرها 100.000 درهم. و أكد "عادل.ب"، أحد المتضررين من ساكنة كاريان سنطرال، في حديث مع اليوم 24، ان ملف كاريان سنطرال عرف اختلالات كبيرة في منح الإستفادة لمن تتوفر فيهم شروط الإستفادة، متهما "بعض الجهات" بالتلاعب و خدع ساكنة الكريان بواسطة دفعهم إلى هدم براريكهم مقابل الإستفادة من السكن مستقبلا، لكن الأمر مجرد خدعة للتخلص منهم، يضيف " عادل.ب". و شهد كاريان سنطرال، صباح اول أمس الاربعاء كذلك ، إحتجاجات كبيرة ضد قرار هدم صادر عن حكم قضائي يقضي بإفراغ قاطني قاطني كاريان سنطرال، كما و سبق ان شهد كاريان سنطرال مواجهات متكررة بين القوات العمومية و سكان الكريان في محاولات سابقة لتنفيذ الحكم القضائي بالإفراغ ، و ووجهت دائما بمنع بعض الساكنة المشمولة بالإفراغ، مأموري التنفيذ من القيام بمهامهم، كما سبق أن قامت السلطات الأمنية بإعتقالات في صفوف المحتجين بسبب "عرقلة تنفيذ وتحقير المقررات القضائية المختصة ، والعنف في حق القوات العمومية أثناء مزاولة مهامها"، حسب بلاغ سابق لولاية جهة الدارالبيضاء. جدير بالذكر ، أنه و منذ بداية عملية إعادة إيواء قاطني كاريان سنطرال يوم 18 ماي 2010، تؤكد الإحصاءات الرسمية ان كل الأسر القاطنة بالبراريك المحصية والمستوفية للشروط المطلوبة تلقت عرضا للاستفادة من بقع أرضية تفوق مساحتها 80 مترا مربعا (طابق أرضي +3)، على أساس قطعة أرضية لكل مستفيدين اثنين بمنطقة الهراويين مقابل أداء مبلغ 20.000 درهم لكل واحد منهما (علما أن ثمنها الحقيقي يناهز 8000 درهم للمتر المربع)، مع تسهيلات للمستفيدين تتمثل في فتح المجال لهم للتعاقد مع شريك ثالث كي يتمكنوا من بناء بقعهم الأرضية.