تنفيذا للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة المغربية والتي أعلن عنها الثلاثاء في بلاغ رسمي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، سلم المغرب الأمانة العامة للأمم المتحدة لائحة الأشخاص المعنيين بالتقليص الملموس في المكون المدني والسياسي للمينورسو. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن «البعثة الدائمة للمملكة المغربية في نيويورك سلمت الأمانة العامة للأمم المتحدة لائحة الأشخاص المعنيين بالتقليص الملموس في المكون المدني وخاصة السياسي للمينورسو، والذين سيغادرون فعليا خلال الأيام المقبلة». وأضاف البلاغ «من جهة أخرى، تم اليوم اتخاذ الإجراءات الفعلية من أجل إلغاء المساهمة الإرادية للمغرب في ما يخص سير عمل المينورسو». من جهتها أكدت الأممالمتحدة أنها لن تنهي مهمة بعثة المينورسو و صرح الناطق باسم بان كي مون ستيفان دوجاريك خلال لقاء صحفي إن انسحاب المينورسو من الصحراء غير وار كما أشار إلى أن قسم عمليات حفظ السلام و دعم البعثات يعمل بمعية المينورسو على تقييم الأثر المحتمل للقرار المغربي وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت أنه وعقب التصريحات «غير المقبولة» والتصرفات «المرفوضة» للأمين العام للأمم ألمتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، قررت حكومة المملكة المغربية اتخاذ «التدابير الفورية» التالية، والمتمثلة في إجراء «تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو، وإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو، وبحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلام». من جهته أكد جاسون إزايكسون، مدير الشؤون الحكومية والدولية ب» أمريكان جيويش كوميتي أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى تندوف والجزائر، تنم عن «جهل» بالمكانة الهامة التي تحتلها الصحراء في تاريخ المغرب. وقال إيزاكسون، خلال تدخل على أمواج إذاعة (ميدراديو)، إن «تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تنم عن جهل بالمكانة الهامة التي تحتلها الصحراء في تاريخ المغرب ودينامية التنمية» التي غيرت من حياة السكان المحليين. كما أبرز أن بان كي مون يبدو أنه تجاهل بكون المغرب، البلد الحليف للولايات المتحدة، يضطلع بدور «رئيسي» في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المملكة ساهمت دائما في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة. وقال إزاكسون إنه «من المؤسف أن نرى بأن بان كي مون انحاز عن الحياد الذي يقتضيه منصب أمين عام منظمة دولية، تسعى آلياتها إلى البحث عن حل للنزاعات في كافة أنحاء العالم»، معتبرا أن هذا المنصب يتطلب التحلي بمبدأ عدم الانحياز والحياد اللازم تجاه الأطراف. وأبرز أن «الأمر يتعلق بخطأ يجب تصحيحه»، داعيا المسؤول الأممي إلى مراجعة موقفه وإلى «أخذ الاتجاه المناسب.»