قام عمال بمعمل لصنع الزجاج بدوار أيت مسعود بجماعة حربيل تامنصورت ، باحتجاز قائد قيادة حربيل ورجال من القوات المساعدة وأعوان للسلطة لساعات طوال داخل المعمل ، حيث أفادت مصادر مطلعة من عين المكان، بأن هذا الحدث وقع أثناء تأدية القائد ومرافقيه لواجبهم المهني في إطار قيامهم بحملة محاربة البناء العشوائي بسائر تراب جماعة حربيل ، تنفيذا لتعليمات والي جهة مراكش أسفي ، وذلك بعدما تم توجيه شكاية في الموضوع يوم الأربعاء 20 يناير 2016 إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش من طرف المركز المغربي لحقوق الانسان بجهة مراكش أسفي، ضد الرئيس الحالي للجماعة القروية حربيل بضواحي مراكش ، مطالبا فيها بإجراء بحث في شأن انتشار البناء العشوائي خلال الخمسة أشهر الأخيرة بدواوير هذه الجماعة . و"هكذا ما إن دخل القائد ومن معه إلى هذا المعمل حتى أغلقت من ورائهم أبوابه ، تضيف المصادر ذاتها ، حيث منعوا بواسطة القوة من الخروج نتيجة خوف مسيري المصنع مما سيترتب بعدما عاين أعضاء الوفد أشغال بناءات قائمة في ذات الوقت داخل المعمل دون الإدلاء بأي رخصة قانونية أو إشهار رقمها على أحد جدران هذه البناءات ، الشيء الذي جعل القائد يستشعر خطورة الموقف ، فبادر، تتابع المصادر، باتصال هاتفي بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، حيث أبلغها بكل حيثيات هذه الواقعة ، مما جعلها هي الأخرى تبادر على الفور بربط الاتصال بقيادة الدرك الملكي بمركز تامنصورت ، حيث حضر عدد من رجال الدرك على وجه السرعة إلى عين المكان ، الشيء الذي مكنهم من التدخل في الوقت المناسب لتحرير القائد وأعضاء الوفد المرافقين له ، وإجبار الجميع على مصاحبتهم إلى مقر مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت قصد إتمام مجريات التحقيق" . والغريب في الأمر أنه أثناء القيام بإجراءاتها، ظهرت فجأة عناصر معروفة بمنطقة حربيل ، والتي حاولت – تقول المصادر نفسها - ربط عدة اتصالات هاتفية بجهات مجهولة الغرض منها الدفع بقائد حربيل بغية التنازل عن هذه القضية ، لكنه ظل متشبثا بجميع حقوقه ، مما جعل رجال الدرك الملكي يعتقلون أحد العمال ومتابعة ما تبقى منهم قضائيا في حالة سراح مؤقت قصد تقديمهم إلى العدالة .