حالت السلطات المحلية والأمنية أول أمس الاثنين 14 مارس الجاري، دون توجّه قافلة احتجاجية غاضبة لسكان «الظهرة» صوب العاصمة الإدارية الرباط على متن شاحنات وسيارات، وعملت على فتح قنوات الحوار والتواصل مع ممثلي السكان الغاضبين، الذين كانوا قد انطلقوا من أوطاط الحاج صوب ميسور التي تجمعوا بها حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، عاقدين العزم على إتمام المسيرة إلى غاية الرباط نتيجة للاحتقان وحدّة الغليان التي استشرت في أوساط الساكنة بسبب الكيفية التي تمّ بها توزيع الشعير المدعّم، في حرمان للعديد من المواطنين بمجموعة من الدواوير التي تعاني قطعان الأغنام بها من الجوع. غضب، أكّدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن مردّه يكمن في التماطل الذي طال عملية توزيع الشعير المدعم، بإقليم بولمان، الذي حُدّدت به نقطتان للتوزيع، الأولى ببولمان والثانية على مستوى ميسور، خُصّص للشطر الأول كمّية تقدّر ب 2500 طن، تم توزيع ألف طنّ منها تم سحبها من الشباك بالبيع المباشر، بينما كمّية ألف طن الثانية خُصّص لها النقل والتي تهمّ اللوائح الموضوعة لدى مديرية الفلاحة بميسور، في حين بقيت كمّية 500 طن، التي خٌصّصت لجماعات كتيساف، وسيدي بوطيب، والعرجان، ثم وزغت، واولاد علي يوسف، واوطاط البلدية، التي ستستفيد خلال الأيام المقبلة وقتما توفرت اللوائح، على أن يتم توزيع النسب/الحصص بحسب رؤوس الأغنام والمواشي المسجلة، والتي سيكون النصيب الأكبر لفائدة جماعة تيساف، سيدي بوطيب، ووزغت، وأضافت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أنه جرى انتزاع فتيل الغضب بعد تدخل عدد من الفاعلين بالمنطقة وممثلي السكان والغرفة الفلاحية ومباشرة حوار جاد ومسؤول خلافا للكيفية التي تم اعتمادها سابقا، من أجل تحديد سقف زمني لإتمام عملية التوزيع وتمكين المواطنين من حصصهم وذلك خلال هذا الأسبوع.