وجه المجتمع المدني بمنطقة الدير التابعة لإقليميأزيلال و بني ملال، شكاية إلى الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة - وجهات مسؤولة أخرى على الصعيد الوطني والمحلي - حول خطورة مشروع فتح و استغلال مقلع تقدمت به إحدى الشركات بتراب جماعة تيموليلت، دائرة أفورار، إقليمأزيلال. وأكدت الشكاية "أنه وبعد أن استبشرت ساكنة تيموليلت خيرا بإغلاق مقالع دوار ايت اسري بجماعة تيموليلت، واعتبرت أن القرار صائب والذي اتخذ لحسم هذا الموضوع بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال يوم الجمعة 11 أكتوبر 2013. استجابة للاستنكار الذي تقدم به المجتمع المدني بتاريخ 10 أكتوبر2013 والذي نشر بعدة جرائد و مواقع إلكترونية، وتابعت ساكنة تيموليلت و من خلاها جمعيات المجتمع المدني بحذر ، ما أثير حول عقد دورة استثنائية يوم 22 دجنبر 2015 من طرف أعضاء المجلس الجماعي لتيموليلت وتخصيص نقطة متعلقة بدراسة طلب الاحتلال المؤقت بالملك الغابوي التابع للجماعة بالمكان المسمى "غسات" من أجل فتح و استغلال مقلع تقدمت به شركة "م... "، وبعد نقاش مستفيض تباينت بخصوصه المواقف بين القبول والرفض و التحفظ، أدلى المجلس برأيه في غياب تام لإشراك المجتمع المدني في اتخاذ مثل هذا القرار الذي سينعكس سلبا على الوسط البيئي للجماعة ويسبب أضرارا محتملة على المجال الإيكولوجي للمنطقة. وبالمناسبة فإن جمعيات المجتمع المدني تؤكد من خلال بيان صادر عنها تحفظها على الاستجابة لطلب الإحتلال والاستغلال للملك الغابوي التابع لجماعة تيموليلت ، وعيا منها أن تحفظها هذا يندرج في سياق الانسجام مع التوجهات الملكية السامية لحماية البيئة، ومع أهداف مشروع "المغرب الأخضر" وكل القوانين المغربية الخاصة بحماية البيئة"، مذكرة "بالمشاركة الفعالة للمغرب في قمة التغيرات المناخية بباريس (COP21)، التي شاركت فيها 195 دولة و حضرها 150 رئيس دولة، والتي من المرتقب أن يحتضن المغرب قمتها 22 بمدينة مراكش في غضون سنة "2016، مؤكدة "أن معظم ساكنة تيموليلت أصيبت بالإحباط جراء هذا الخبر الذي من شأنه أن يثير الفتنة والفوضى بين الناس. علما بأن الجماعة قد سبق لها أن رفضت إعادة فتح المقالع بتراب الجماعة تضامنا مع المجتمع المدني في الاستنكار المذكور أعلاه". وتجدر الإشارة إلى "أن استغلال هذا المقلع الذي سيشمل مساحة 18 هكتارا و 68 آرا و 59 سنتيارا، سيهدد العيون المائية التي تسقى منها آلاف أشجار الزيتون و أغراض فلاحية أخرى، والآبار الموجودة بمنطقة "غسات" والتي تزود الجماعة بالماء الشروب. كما أن المنطقة المستهدفة غنية بمجموعة من النباتات و الأشجار الكثيفة (الخروب، الزكوم –تربية النحل- و الزبوج وعصا موسا...) وبمآثر تاريخية وكذا وجود الوحيش المتنوع، وأن تدميرها ستكون له حتما انعكاسات سلبية على الوسط الطبيعي و على السكان، وأن التنوع والغنى النباتي بالمنطقة، يؤهلها لتكون محمية للنباتات الطبية وكذا منطقة سياحية لجلب استثمار نظيف يحتفظ على الموارد الطبيعية و الايكولوجية من أجل تحقيق الغناء اللامادي.، في حين أن استغلالها كمقلع سيساهم في تصحر المنطقة الغنية بمناظرها الجميلة و الخلابة وتشويه المجال الغابوي الذي هو بوابة إقليمأزيلال و من الواجب الحفاظ عليه، كما جاء في خطاب جلالة الملك في قمة باريس (21COP)، حيث أكد أن هذه القمة هي "من أجل المستقبل الذي من واجب ومن مسؤولية الزعماء أن يتركوه لأطفالنا. هؤلاء الأطفال الذين لا نريد أن نراهم محرومين من الغابات والمحيطات والشواطئ، ومن كل الموارد والخيرات الطبيعية، التي تجسد أغلى رصيد تملكه البشرية، والذي أصبح اليوم، مهددا بسبب تقاعس المجتمع الدولي، أو عجزه عن تعبئة جهوده، قبل فوات الأوان" . "و وعيا منا كمجتمع مدني بخطورة تبعات هذا المشروع المدمر للبيئة بتيموليلت و تأثيره السلبي على الإنسان و المحيط حالا و مستقبلا، نناشد بشدة كل الضمائر الحية المهتمة بمستقبل وطننا العزيز ، التدخل العاجل بكل الوسائل و الإمكانيات المتاحة، لإيقاف هذا المشروع المناوئ للميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة ومخطط المغرب الأخضر". .