شكلت النقطة الثالثة و المهمة المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية لجماعة تيموليلت القروية المنعقدة يوم الثلاثاء الأخير، والمتعلقة بدراسة طلب الاحتلال المؤقت للملك الغابوي التابع للجماعة بالمكان المسمى «غسات» من أجل فتح و استغلال مقلع تقدمت به شركة محاجر و نقل منارة، وإبداء رأي المجلس حوله، (شكلت) موضوع نقاش مستفيض تباينت بخصوصه المواقف، حيث عارض مستشارو المعارضة بالجماعة طلب الاستغلال بسبب أضراره المحتملة للوسط البيئي. وأكد المعارضون أن رفضهم يندرج في سياق الانسجام مع التوجهات الملكية لحماية البيئة ،ومع أهداف مشروع المغرب الأخضر ، وكل القوانين المغربية الخاصة بحماية البيئة، مذكرين بالمشاركة الفعالة للمغرب في قمة التغيرات المناخية بباريس (كوب 21)، التي شاركت فيها 195 دولة و حضرها 150 رئيس دولة، والتي من المرتقب أن يحتضن المغرب قمتها 22 بمدينة مراكش مستقبلا . وفي ذات السياق ذكر المستشار الإتحادي المعارض بأهمية مطلب إنشاء سد تلي بذات المنطقة و الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على المحيط البيئي و على إنعاش الفرشة المائية و العيون المائية التي تزخر بها المنطقة، مشيرا إلى أن المقلع الذي سيشمل مساحة 18 هكتارا و 68 آرا و 59 سنتيآرا، سيهدد العيون المائية والآبار الموجودة بمنطقة «غسات» والتي تزود الجماعة بالماء الشروب. وأوضح ذات المستشار أن المنطقة المستهدفة غنية بمجموعة من النباتات و الأشجار (الخروب، الزكوم – تربية النحل- و الزبوج وعصا موسا...) وبمآثر تاريخية، وأن تدميرها ستكون له حتما انعكاسات سلبية على الوسط الطبيعي و على السكان، مؤكدا أن الأمر يستدعي نقاشا عميقا و التريث قبل اتخاذ القرار. وفي سياق متصل، أفاد مهتمون بالمجال البيئي «بأن التنوع والغنى النباتي بالمنطقة، يؤهلها لتكون محمية للنباتات الطبية، في حين أن استغلالها كمقلع سيساهم في تصحر المنطقة الغنية بمناظرها الجميلة و الخلابة».