o سيد هوبكينز، قلت إنه مع تزايد خبرتك في الحياة تصبح هذه الأخيرة وكأنها حلم. هل هناك لحظة معينة في حياتك تشير إلى أن هناك اختلافا عن الواقع؟ n معظم الثلاثين سنة الماضية كانت من هذا القبيل. أردت تحقيق الأشياء التي كنت أحلم بها وأنا طفل صغير. ربما أدركت هذا مع مضي الزمن. فكرت، «هذا غير واقعي. وقد حدث هذا كما كنت أتوقعه، وكما كنت أتصوره». لقد كانت حياتي كلها على تلك الوتيرة ، وأنا مبهور ومفتون بتلك القوة التي نمتلكها جميعا. أن نكرس حياتنا للإبداع ونحن ذاهبون. هل تعتقد أن الممثلين والمخرجين يتمتعون بقوة داخلية أكثر؟ يرى العديد من الناس أن الممثلين هم عاطفيون وحساسون أكثر من غيرهم. حسنا، أنا لا أثق دائما بكلمة الفن عندما يتم تطبيقها على التمثيل. لقد أحببت أن أكون دائما المحور الرئيسي للممثل. لكنني أعتقد أنه عمل إبداعي. فالتمثيل كالإخراج والموسيقى. أعتقد أن المبدعين - وأود أن أصنف نفسي كشخص مبدع وهذا لا يعني أن تكون ممثلا، موسيقيا، أو رساما- ولكن اعتقد أنه سوف يتسنى لك الوعي بالأشياء اذا كانت لديك مهنة إبداعية. فهذا لا يتطلب تفكيرا مميزا. أغلب الممثلين يتصرفون كما لو كانوا... عليك أن تكون حذرا بسبب ذلك عندما تعتقد أنك تتوفر على الترخيص لأنك شخص مميز و تتنفس أوكسجينا خاصا. هذا هو الطريق إلى الجنون. والكثير من الناس في الاستوديوهات هم على هذا المنوال. هم يعتقدون أنهم متميزون. وأنا أظن أن الممثلين يتمتعون بالبركة، أو باللعنة، وربما مع القليل من الوعي، وهذا ما يجب عليك استعماله. هذا كل شيء. ذلك لا يعني أنك متفوق أو أفضل من أي شخص آخر فهذه هي الطريقة التي نستخدمها لإبراز قدراتنا على الإدراك. o هل كان هناك أيٌّ من المخرجين الذين قاموا حقا بتشجيعك؟ n هم كثيرون، وكانت لديهم طريقة مميزة في العمل. لقد عملت مع أوليفر ستون، سبيلبرغ. البعض من المتفوقين ولقد كنت محظوظا. إذا قمت بالإدارة فإنني أحاول أن أجعل تصميمي فريدا من نوعه. وبطبيعة الحال فهذا ينعكس على شخصيتك. أوليفر ستون هو مخرج كبير ولقد شاهدت العديد من أفلامه على مر السنين، وأحاول أن أستلهم الأشياء انطلاقا من مخيلتي، أريد كسر جميع القواعد وتقديم فيلم مختلف، وذلك لمجرد المتعة. هل يساعدك التمثيل على البقاء شابا؟ نعم. أنا شاب! الإبداع والحفاظ على صحة عقلك هو معقول جدا لأنه إذا لم تسر على هذا المنوال قد تموت ببطء. على الرغم من أنني في بعض الأحيان أشعر بالتعب وأفكر في الاعتزال، لكنني لا أريد التقاعد فحسب، بل أنا أستمتع بكل اللحظات وما عليك سوى المحافظة على الاستمرار إلى حين عدم الاستطاعة. وهذا ما أنوي القيام به. o هل ما زلت مهووسا بالتمثيل؟ n كنت مهووسا لكن ليس بعد الآن. فأنا أستمتع بالتمثيل السهل تحقيقه. لا أستطيع العمل على خشبة المسرح لأنه بالنسبة لي هو أكثر جدية. فهو بالنسبة لي شبيه بالسجن . أنا معجب بممثلي المسرح لكنني لا أستطيع أن أكون مثلهم. فأنا أريد أن أعيش حياتي بالموازاة مع عملي كممثل. كيف هي حياتك؟ أنا شغوف بالعزف على البيانو. أقرأ وأرسم وأقوم بتأليف الموسيقى، لقد حصلت على الحياة الإبداعية الجميلة. وليس هذا راجع لكوني مهووس بالتمثيل لكنني أحب الرسم. أنا لا أعرف إن كنت أجيد ذلك، ولكنني أرسم وأرسم بسرعة فائقة. فأنا أقوم بتأليف الموسيقى والعزف على البيانو وقراءة الكثير والحياة جميلة. أما التمثيل فهو مهنتي. o يبدو أنك في انسجام تام مع نفسك ... n أتمنى ذلك. عندما كنت صغيرا في السن كنت أعرف ما أعرفه اليوم، وما أشعر به، وهذا يتمثل في تحقيق الراحة والهدوء مع نفسي. لأنه عندما تكون صغيرا، تكون أكثر قوة وكل شيء في غاية الأهمية، وبالتالي فأنت تنظر إلى الوراء وتسأل نفسك: «عن ماذا كان كل ذلك؟». هذا ليس مُهِمًّا، ما عليك سوى أن تعيش حياتك لأننا هنا لفترة وجيزة. o إذن فأنت تستمتع بشيخوختك؟ n نعم. أنا أحافظ على لياقتي. أنا أنظر إلى المرآة وأرى التجاعيد، ولكني لا أكترث. إنه الزمن الجميل. معدل نسبة الوفيات هي الحل، فهي تأخذ منك كل شيء؛ عليك بقراءة «كارل يونغ». يجعل الحياة حيوية؛ لا أحد يعلم إلى أين نحن ذاهبون وهذه هي المتعة. o هل حققت كل ما كنت تطمح إليه؟ n لقد كنت محظوظا جدا. كانت لدي مشاكلي في الماضي، ولكن تستمر الحياة. لدي حياة رائعة وأنا حقا سعيد وممتن لذلك.