الحرب الكلامية داخل هذه الغرف لها نكهة خاصة من خلالها تستنتج مدى غيرة المواطنين الشرفاء المغاربة على وطنهم وملكهم وتوحيد كلمتهم أمام أعداء الوطن ويشارك في هذه الحوارات مجموعة من الفعاليات المغربية من التعليم العالي وقطاع المحاماة والطلبة وعدد كبير من المهاجرين بالخارج . تعرف الشبكة العنكبوتية لبالتالك يوميا من خلال الغرف المنتشرة في هذا المنتدى حربا كلامية بين مجموعة من الشباب المغربي، سواء المتواجدين بالمغرب او خارج المغرب وانصار الانفصال إن على مستوى الداخل أو المتواجدين بالخارج خاصة في غرف (الصحراء 1975)(الدفاع على مقدسة الوطن )و (منبر الدليل للمرتزقة)وغيرها من الغرف التي تدعوا من خلالها البوليزاريو الى قيام الشباب المغربي بانتفاضة على غرار ما تعرفه تونس ومصر، معللة ذك بأن المغرب يعرف فسادا وظاهرة الرشوة و البطالة، إلا أن المغاربة الشرفاء يواجهون كل هذه الافتراءات بالقرينة والحجج القوية للدفاع عن وحدة وطنهم واستقراره وما يعرفه الوطن من فتح للأوراش الكبرى والاصلاحات الدستورية والاستثمارات الخارجية والتنمية الاقتصادية و الحكامة الجيدة، وان ما تطالب به الشعوب العربية اليوم قد تحقق خلال العشرية الاخيرة مند أن تولى الملك الشاب محمد السادس عرش المغرب معتبرين بأن خطوته الشجاعة المتجلية في المصالحة والانصاف خير دليل على طي صفحة الماضي في اطار المغرب الجديد والعهد الجديد و الميثاق الجديد . وتدوم هده النقاشات الحادة التي تخرج في الكثير من الاحيان عن الحوار الحضاري و الاخلاقي الى شتم وسب بين افراد هذه الغرف خاصة مع المدفوعين من طرف الجرائر للهجوم على هذه الغرف للدفاع عن الاطروحة الانفصالية التي أصبحت يوما بعد يوم تعرف التراجع على مستوى الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال انضمام مجموعة من الجرائريين الحقوقيين الذين اصبحوا يدافعون عن المغرب في استرجاع حقه الشرعي، وتحقيق وحدته الوطنية. ومما يثير الاستغراب في هذه الغرف هو تواجد مجموعة من الشباب المغربي الناقم على المغرب والذي يقوم بانتقادات لاذعة للسياسة المتبعة في المغرب، وطرحهم للفوارق الطبقية وسخطهم على الحكومة المغربية . الحرب الكلامية داخل هذه الغرف لها نكهة خاصة من خلالها تستنتج مدى غيرة المواطنين الشرفاء المغاربة على وطنهم وملكهم وتوحيد كلمتهم أمام أعداء الوطن ويشارك في هذه الحوارات مجموعة من الفعاليات المغربية من التعليم العالي وقطاع المحاماة والطلبة وعدد كبير من المهاجرين بالخارج . ويمكن ذكر بعض «النيكنيمات» المساهمة في هذه الغرف التي تعتمد على أسماء مستعارة، حيث الجميع يكون في عالم افتراضي لايعرف أي طرف الاخر على ارض الواقع، مما يشجع كل المتدخلين عن الادلاء بآراءهم بكل حرية وديمقراطية دون خوف ولا تهديد . فالحوارات الجادة تكون في هذه الغرف بين جورنليس دو فأس وماروك كور _الدكتور دوباري _فيتشا فيرو _مبدع المسيرة _أبو سكينة _زينب _وكذلك مجموعة من الفتيات كل هذه الاسماء الوهمية تعمل على الدفاع عن وطنها بحماس منقطع النظير بالحجج والقرائن والادلة الدامغة . تدخلات كل من كازا فاين _مزمر _داني الذي هو جزائري يعيش في كندا مجند للدفاع عن البوليزاريو أو «بوليزبال» كما يحلو للبعض أن يطلق عليهم . وهذه النقاشات تجعل الشباب المغربي يبحث ويتتبع كل صغيرة وكبيرة حول القضية الوطنية لتفنيد ادعاءات المنفصلين و المحرضين على دعوة المغاربة الى الانتفاضة التي نحن في غنى عنها بل الامر يتطلب كما يقول الشباب المغربي المتواجد في مخيمات الذل والعار في تندوف للقيام بانتفاضة تحررية من طغمة جنرالات الجزائر وديكتاتورية المراكشي ومن معه . ومن الاشكاليات المطروحة على الانفصاليين في هذه «الرومات» في حالة انتفاضة الشعب الجزائري وتغيير النظام هناك حيث اغلبية الشعب الجزائري مع المغرب في قضيته، ما مصير جبهة البوليزاريو واين تذهب اذا رفعت الجزائر يدها عن ملف الصحراء .فعلى المغرر بهم أن يعرفوا بأن وجهتهم بعد التشرذم هي المغرب وطنهم الاصلي. فاذا كان هذا هو المصير الحتمي فلماذا لا تتم تلبية النداء التاريخي للمرحوم الحسن الثاني أن الوطن غفور رحيم ،ويتم الدخول الجماعي للوطن في ظل الجهوية الموسعة التي يدخل في اطارها مشروع الحكم الذاتي الذي اصبح يثير اهتمام العديد من القياديين الانفصاليين الذين للأسف يخافون جنرالات الجزائر التي اصبحت في الاونة الاخيرة مهووسة بالاخبار التي تاتيها من الجهات المعلومة والتي كلها تصب في كون الانفصاليين اصبحوا اليوم اقرب الى المغرب منه الى الجزائر من خلال مشروع الحكم الذاتي الذي وجد اغلبية الصحراويين المنفصلين حوله .بل إن العديد من المنفصلين اصبحوا في الاونة الاخيرة يغيرون خطابهم تجاه المغرب وذلك ناتج بالاساس عن كونهم طال عليهم الامد في تحقيق الحلم الوهمي المتجلى في الجمهورية الوهمية الكرطونية التي وعدت الجزائر بها القيادة الكرطونية مند عهد قديم. فهل سيكون للمغاربة الشرفاء من خلال النقاشات المفتوحة يوميا وقع على الانفصاليين خاصة بمخيمات الذل والعار بتندوف للثورة على القيادة الديكتاتورية وجنرالات الجرائر للتحرر والعودة لوطنهم المغرب ؟