لم يكن فتح الملعب البلدي بالقنيطرة فاتحة خير على النادي القنيطري الذي حصد بالمناسبة هزيمته الثالثة على التوالي وذلك برسم الدورة 19 من الدوري الاحترافي المغربي امام فريق الرجاء الرياضي الذي يحصل على فوزه الثالث على التوالي. اللقاء كان مناسبة كما اشرنا لعودة فارس سبو لملعبه بعد طول غياب بين ملاعب سلاالخميسات وفاس وكان يمني ان تكون العودة لملعبه وامام جمهوره افضل واحسن لكن العكس هو ما حصل مما طرح عدة تساؤلا ت في اوساط المحبين القنيطريين حول زمان العودة للملعب البلدي وخاصة امام فريق يعيش ازهى ايامه ويجيد اللعب فوق الارضيات المعشوشبة من النوع الرفيع كالتي تم توفيرها لملعب القنيطرة. وفعلا منذ بداية المقابلة بدا لاعبو الكاك غرباء في ملعبهم الذي لم يجروا فيه اية حصة تدريبية قبل مواجهة الرجاء التي كان لاعبوها اكثر ارتياحا على ارضية معشوشبة من الشكل الرفيع . لاعبو الفريق البيضاوي وامام هذا المعطى دخلوا مبكرا في المباراة وحاولوا مباغثة الدفاع المحلي وفعلا تاتى لهم ذلك منذ د9 عندما استغل زهير الواصلي سوء تفاهم وتقدير بين المدافعين الترابي والزكرومي وارسل الكرة لشباك الحارس القنيطري . معلنا عن افتتاح حصة التهديف. محنة المحليين تضاعفت دقيقتين من بعد حين استقبلت شباكمهم الهدف الثاني من رجل المدافع الرجاوي عبد الجليل اجبيرة الذي اراد التمرير لزملائه الا ان الكرة خدعت الحارس وتحولت للشباك امام اندهاش وحسرة المشجعين القنيطريين الذين لم يكونو ينتظرون هذا السيناريو بعدها استيقظ الحليون وحاولوا الرجوع في المقابلة وقاموا بعدة محاولات خطيرة لم يتمكنوا لسوء حظهم من تحويلها لاهداف في غياب التركيز والتسرع لتنتهي الجولة الاولى بتقدم الرجاء بهدفين دون رد. بداية الشوط الثاني كاد المحليون ان يدركوا الهدف لكن ارتماءة الحارس الرجاوي ازنيتي حالت دون ذلك لتستمر سيطرة الكاك الذي تفنن لاعبوها في اضاعة ما لا يضيع ليستغل مرة اخرى لاعبو الرجاء سوء الطالع الذي لازم لاعبي الفريق القنيطري ويضيفوا الهدف الثالث براسية الحافيظي الذي استغل كرة رجعت بعد اصطدامها بالعارضة من قديفة قوية من رجل باباتوندي في د 69 .هذا الهدف قضى على امال الكاك في العودة للمباراة وجعلهم يكملون اللقاء بنفسية مهزوزة حتى صافرة النهاية التي اعلنها الحكم اليعقوبي الذي كان في مستوى المواجهةوذلك بفوز الرجاء بحصة ثلاثة اهداف لصفر وهي نتيجة لا تعبر عن الوجه الحقيقي للمقابلة لان النادي القنيطري ضيع لاعبوه عدة محاولات لو تم استغلالها بشكل جيد كانت الحصة ستكون غير تلك المسجلة. الجمهور الذي تتبع المواجهة الخضراء فاق عدده الستة الاف مناصر منهم الف مناصر حلوا للقنيطرة لمؤازرة رجائهم وللاشارة فقد بقي عدد كبير من المتفرجين خارج اسوار الملعب رغم توفر البعض على الاوراق التي تخول لهم الدخول وفي الاخير لا بد من الاشارة الى الحركة الطيبة التي اشرفت عليها لجنة الاعلام والتواصل للنادي القنيطري وخاصة رئيسها السيد رشيد بنسعيد والممثلةفي وضع حافلة خاصة نقلت الاخوة الصحافيين والمراسلين الاعلاميين من قرب احد فنادق بالمدينة الى الملعب لتفادي الازدحام والالتحام مع العدد الكبير من المتفرجين اضافة الى تسهيل المامورية داخل الملعب او خلال الندوة الصحفية بعد ا لمباراة.