حث وزير خارجية الفلبين البرت ديل روساريو الصين على احترام القرار المرتقب لمحكمة التحكيم في لاهاي بشأن نزاع حدودي في بحر الصين الجنوبي باعتبارها عضوا مسؤولا بالمجتمع الدولي وذلك بعد أن اتهمت بكين مانيلا "بالاستفزاز السياسي". وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي كله تقريبا والذي يعتقد أن به مخزونات ضخمة من النفط والغاز. وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام كذلك بالسيادة على مناطق من البحر الذي تمر عبره تجارة عالمية تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا. وترفض الصين الاعتراف بالدعوى التي أقامتها الفلبين أمام المحكمة وتقول إن الخلافات يجب أن تحل عن طريق المحادثات الثنائية. وقال ديل روساريو في بيان "الفلبين وكذلك المجتمع الدولي يطالبان الصين باحترام القرار المرتقب لمحكمة التحكيم والعمل معا على تطوير نظام دولي تحكمه القواعد". وأضاف "إذا لم تذعن الصين لدعوتنا الجماعية هل يعني ذلك أن الصين تعتبر نفسها فوق القانون". وقال ديل روساريو الذي سيترك منصبه في السابع من مارس لاعتبارات صحية إنه من المتوقع أن يصدر قرار المحكمة قبل ماي . وتابع أن مسؤولين من مانيلا وبكين اجتمعوا مرارا لبحث الخلاف على الحدود البحرية لكن هذا لم يحل شيئا. وكرر المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي رفض الصين المشاركة في القضية المنظورة أمام محكمة التحكيم. واتهم وانغ يي وزير خارجية الصينالفلبين خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي "بالاستفزاز السياسي" لسعيها للتحكيم الدولي لحل النزاع. وأجرى وانغ الأسبوع الماضي محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري الذي قال إن الصين تضفي طابعا عسكريا على الممر البحري بعد أن بنت فيه جزرا صناعية ونشرت مقاتلات وصواريخ. ودافع وانغ عن إجراءات الصين واعتبرها دفاعية وقال إن بلاده مازالت منفتحة على فكرة إجراء محادثات ثنائية مع الدول التي لها مطالب سيادية في المنطقة.