قال عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة إن اتفاقية الشراكة التي وقعها مؤخرا بالعاصمة دكار مع «تيديان السنغال» تسعى إلى تقوية استراتيجية السياحة انطلاقا من غرب إفريقيا كما ستمكن من الترويج للسياحة انطلاقا من السينغال ومنطقة إفريقيا الغربية على العموم .. ويقول المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة إن « المكتب يهدف من خلال هذه الشراكة إلى دعم وتنمية السياحة الثقافية والدينية.» مشيرا إلى أن مدينة فاس التي تضم ضريح مؤسس الطريقة التيجانية، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، يمكنها أن تتحول إلى قبلة لأتباع الطريقة التي يفوق عددهم 300 مليون شخص عبر العالم.» ومن خلال التعاون مع مختلف الفاعلين المحليين في العاصمة العلمية، خصوصا الجهة والولاية والعمادة ومهنيي السياحة، فإنه من المهم تصميم منتوج يتماشى مع الزبناء الأفارقة والمنتسبين ل»التيديان» على الخصوص، حسب تصريح السيد زويتن، حيث سيتم وضع بنيات استقبال لدى السكان وأيضا بالوحدات الفندقية المدعوة إلى تحديد أسعار في المستوى. إلى جانب ذلك، تتوقع هذه الرؤية العمل على «إطلاق خط جوي، بالتعاون مع شركة الخطوط الملكية أو مع فاعل آخر، يربط بين دكاروفاس بأسعار تشابه تلك المعمول بها في الرحلات الجوية التي تربط أوروبا بالمغرب، وذلك للحصول على تدفق مهم وتقوية القرب بين المملكة والسينغال، حيث لن يفوق سعر التذكرة 2000 درهم ذهابا وإيابا.» وأعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عن تنظيم أسبوع ثقافي مغربي بدكار، قريبا، حيث سيشكل مناسبة ليكتشف المهنيون ومعهم السنغاليون مختلف عروض الوجهة المغربية، خصوصا السياحة الثقافية والطبية وسياحة التسوق. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تقوية السياحة من السينغال كنقطة انطلاق وبجميع منطقة غرب إفريقيا، وذلك من خلال تقوية العلاقات مع وكالات الأسفار ومهنيين آخرين في القطاع، مع التأكيد على أن فتح مندوبية للمكتب الوطني المغرب للسياحة بدكار وإنشاء تمثيلية بساحل العاج قريبا، سيقدّمون دعما كبيرا لترسيخ الشراكة السياحية مع هذه الجهة من القارة. وبناء على مذكرة التفاهم الموقّعة مع جماعة تيديان السينغال، يلتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة بتنظيم رحلات تشجيعية لصالح وكالات الأسفار المتخصصة في السياحية الدينية، وسيساعد على تحقيق العروض في ما يخصّ المنتجات الشاملة التي يمكن أن تصل لها شريحة كبيرة من السياح بالسينغال وبالخارج، وكذلك تنظيم تظاهرات ذات طابع ديني بالسينغال والمغرب. ومن جانبها، تلتزم مجموعة تيديان السينغال بأن تروّج داخل الجماعة، سواء بالسينغال أو بالخارج، لوجهة المغرب السياحية والمساهمة في تنمية الأسفار الدينية والروحية لمدينة فاس في أوساط جماعة التيديان بالسينغال وبدول غرب إفريقيا على العموم.