يبدو أن وزير السياحة، لحسن حداد عاقد العزم على استقطاب مزيد من السياح الأفارقة إلى المغرب، إذ حدد هدف اجتذاب 300 ألف سائح في أفق 2018 بدل 70 ألفا في الوقت الراهن. يطمح وزير السياحة لحسن حداد إلى استقطاب مزيد من السياح الأفارقة إلى المغرب، إذ أكد في اتصال مع «أخبار اليوم»، «أن الوزارة تطمح إلى استقطاب 300 ألف سائح من إفريقيا جنوب الصحراء في أفق 2018 بدل 70 ألفا حاليا، وذلك بالارتكاز على مميزات المغرب الدينية والثقافية وتلك المرتبطة بسياحة الأعمال، والتي جعلت من بلدنا وجهة مفضلة للسياح الأفارقة». ويرتكز المنتوج السياحي المغربي الموجه لهذه الفئة من السياح، يضيف حداد، «على أربعة ركائز أولها منتوج التسوق، والذي تشكل وجهة الدارالبيضاء أهم ركائزه، والمنتوج الديني، أمام احتضان هذه المنطقة لعدد مهم من أتباع الطريقة التيجانية، وسياحة الأعمال، وبالأخص بمدن الدارالبيضاء ومراكش وطنجة، زيادة على المنتوج الثقافي». ولبلوغ هدف استقطاب هذا العدد الهام من الزوار، يطمح حداد، الذي يشارك في المعرض السياحي لأبيدجان بالكوت ديفوار والذي ينظم إلى غاية 2 ملرس المقبل، «إلى استغلال مؤهلات 11 بلدا إفريقيا جنوب الصحراء تأتي على رأسها الكوت ديفوار، والسنغال، ومالي، وموريتانيا، وبوركينافاصو، والغابون، زيادة على البنين، ونيجيريا، وتشاد، والنيجر، وغامبيا»، خاصة وأنها تحتضن، يؤكد حداد، «أسواقا واعدة من الناحية الاقتصادية، وطبقة وسطى مهمة، إلى جانب الاستقرار السياسي». ولتحقيق هذا الطموح، تعتزم وزارة السياحة، يضيف حداد في تصريحه ل «أخبار اليوم»، «افتتاح مندوبية جديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة بالعاصمة السنغالية دكار خلال السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة، والتي ستشكل منصة حقيقية للترويج للوجهة السياحة الوطنية في غرب إفريقيا، زيادة على المشاركة في المعارض السياحية التي تنظم بهذه البلدان، وعلى رأسها الكوت ديفوار، التي تستقطب 16 ألفا من السياح إلى المغرب سنويا، فضلا عن عقد شراكات مع مروجي الرحلات ووكالات الأسفار، كما نعمل أيضا على إعداد برنامج تواصلي نطمح من خلاله لتقديم المغرب لهؤلاء السياح، في أفق اجتذاب المزيد منهم خلال السنوات المقبلة». في المقابل، ولدعم التوجه السياحي للمغرب بالقارة الإفريقية، وقع لحسن حداد على هامش الجولة الملكية بإفريقيا، على ملحق اتفاق للتعاون في القطاع السياحي مع وزير السياحة الإيفواري، وتوقيع إدريس بنهيمة، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، على اتفاقية شراكة مع المجلس الفدرالي الوطني لمريدي الطريقة التيجانية بمالي يمنح بموجبها الطرف المغربي تسهيلات فيما يخص أسعار التذاكر والتنقل بين مدينتي فاس وباماكو، وهو ما سيضمن استفادة ما بين 6 إلى 7 ملايين من أتباع هذه الطريقة من خدمات الناقلة المغربية. ولم يقتصر التعاون السياحي مع بلدان القارة الإفريقية على مجال النقل والتعاون، بل امتد إلى قطاع الاستثمار السياحي، حيث يرتقب أن تستثمر مجموعة «بالموري للتنمية» في إنشاء منتجع سياحي عبارة عن مركب فندقي يتضمن وحدات فندقية ومطاعم ومراكز ترفيهية على غرار ما تطوره المجموعة بالمغرب، وذلك بهدف الاستفادة من الفرص التي توفرها رؤية هذا البلد في المجال السياحي، والتي يطمح من خلالها إلى استقطاب 500 ألف سائح سنويا ومليون سائح في أفق 2020.