أقيم في كنه القصيدة بإعاشة كاملة ، تدثرني ا لحروف و تهدهدني الكلمات . في توازن تتنوع وجباتي أنهل من المعادن بالكم المقبول ، لتتعدد سُعراتي , ثم أنخرط في منظومة الكلام , أنتج الريح ، عبر المخارج أترجمه إلى أنين الألم , أو آهات الندم ، و طورا أنفخ ناي الفرح و أعزف قانون المرح ... من وحي الفراغ ، أخط إحساسي على تضاريس البياض ، لكنه لمقام العشق يعتلي ، فيشتعل بالمداد الأسود ، أتلوه وجدانا على نفسي وحين أتعثر ، أفتح قاموس المستحيل ، أشهد الأفعال و الأسماء والأدوات ، على واقع ينفلت مع الأحلام إلى ماض هارب أو غد بعد لم يحن ... ما أروع المرء أن يكون عاشقا ، في أحسن مقام ، يُصّرف الكلام قطعا ثمينة ، وينفقها بسخاء !