مرت ثلاثة أيام من منافسات السباق على الطريق، والمغرب لم يحرز سوى ذهبية واحدة بفضل منتخب الشباب، ونحاسية نالها منتخب الإناث، ما يطرح علامات استفهام حول تواضع نتائج الدراجة المغربية في السباقات على الطريق عكس المستوى العالي الذي ظهرت به في سباقات المضمار. اليوم الثالث من البطولة والتي تحتضنها مدينة بنسليمان، كرس مرة أخرى تواضع الدراجين المغاربة الذين خرجوا خاليي الوفاض، في الوقت الذي عاد فيه التألق لمنتخبات مصر،الجزائر، ناميبيا، رواندا وجنوب إفريقيا وغيرها من منتخبات البلدان الإفريقية. فحسب أحد الأطر الوطنية، فالمغرب مايزال متأخرا في نظرته التقنية ما بين سباقات المضمار والطريق، بمعنى أنه لا يعتمد نظام التخصص كما تفعل الدول المنافسة الأخرى، إذ لاحظ المتتبعون أن معظم الدراجين المغاربة الذين شاركوا وتألقوا في حلبة المضمار، يتم اعتمادهم أيضا في سباقات الطريق وذلك بعد أن يكون التعب قد نال منهم بشكل كبير، في الوقت الذي تركت المنتخبات الافريقية الأخرى دراجيها في راحة لاعتمادهم ففط في سباقات الطريق. على هذا المستوى، وخلال اليوم الثالث، لم تحدث أية مفاجأة سارة للمغرب، إذ غاب دراجو المنتخبات الوطنية عن منصة التتويج، لفائدة المصرية مثلا دنيا رشوان الفائزة باللقب الافريقي ضد الساعة شابات، و الجزائري بنغايو عبد الرؤوف في فئة الشباب. في نفس الفئة، فاز المتسابق «كريسطوفر لاغان» من جزر موريس بالمدالية الفضية فيما عادت الميدالية النحاسية للجزائري منصوري حمزة. وفي فئة الاناث فازت البطلة «أدريان فيرا» من ناميبيا بالميدالية الذهبية وباللقب الافريقي والميدالية الفضية للمتسابقة «جيروبونتي جان دارك» من رواندا والميدالية النحاسية للمتسابقة* سانريسسامانتاها* من جنوب افريقيا. ويعول المغرب في اليوم الرابع (أمس الأربعاء)، على دخول كبار عناصر المنتخب الوطني كالمحترف سفيان هادي للرجوع إلى منصة التتويج، في الوقت الذي يطرح العديد من المتتبعين تساؤلات حول أسباب إقصاء عدد من الأبطال المغاربة عن اللائحة المعتمدة من طرف الإدارة التقنية الوطنية مثل السعيد أبلواش وفاطمة الزهراء لوكيلي.