شيد في السنين الأخيرة سد تحويلي على واد فركلة بمنطقة تنجداد لسقي وري مساحة مهمة من الأراضي الزراعية تمتد من الغرب السفلي إلى : أكلي واشتام, وصولا إلى ما يسمى ب :أمغي, هي مناطق لو تم استغلالها بالشكل السليم كما يوضح عضوين من ساكنة المنطقة( ط.ط. و ع.ب.), ستفي بحاجيات المنطقة و تحقق اكتفاء ذاتيا خاصة في ميدان إنتاج الحبوب و الخضروات و كميات هائلة من فاكهة البطيخ, حيث ظلت هده المنطقة إلى عهد قريب سلة تنجداد في إنتاج مختلف المنتوجات الفلاحية في منطقة، البور، ودالك بفضل جودة تربتها واستعداد ساكنتها للعمل من أجل امتصاص البطالة و غلاء المعيشة و ضيق ذات اليد. و المتتبع لشأن فركلة يقف أمام هول ما حل بهدا المشروع الضخم الذي طالما تمنته ساكنة المناطق المستهدفة ,غير أنه يضيف الفاعلان الجمعويان(ط.ط , ع.ب.), لم يعمر هدا المشروع طويلا بعدما تحول إلى مجرد بنيان تملأ الرمال و الوحل مجاريه, وتجري في مصاريفه رياح عاتية تنبأ بفظاعة ما جرى , وكأن الدهر تكالب عليه بعدما تسلل الصدأ إلى أبوابه و تجهيزاته, و خرب منزل حارسه و تحول إلى مأوى لمن يبحث عن ملاذ أمين لتمضية ليلة حمراء أو قضاء حاجة يعلمها, ويعلمها معه من أمعن في إهمال هدا المشروع الذي كلف الدولة أكثر من مليارين من السنتيمات, في أواخر تسعينيات القرن الماضي, حيث شكل قاعدة صلبة لانطلاق حلم التنمية بمنطقة فركلة و نواحيها, ولكن رياح من لهم الوصاية على مثل هده المشاريع جرت بما اقشعرت له أبدان من حلم كثيرا بدرر النعمة والتنمية , ليستفيق وكأن التاريخ يعيد نفسه أمام مآسي # سد مأرب # العصر الحديث بمنطقة تنجداد إقليمالرشيدية, لينضاف هدا المشروع بدوره كدالك إلى مشاريع الأسواق المغطاة الفاشلة بتنجداد والتي أضحت عرضة للخراب والتخريب وتركها عرضة لكل من يحتاج إلى باب أو نافدة يزيلها من دون حسيب أو رقيب, ليبقى و يظل لسان حال ساكنة المنطقة يردد نداء الاستغاثة ومحاسبة من كان وراء مهازل تدبير الشأن العام بتنجداد.