وعد وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، الإثنين، الفلسطينيين بالعمل مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى (الأونروا) على حل الأزمة المستجدة بينها وبين اللاجئين بلبنان إثر تقليص الوكالة لخدماتها، خاصة، الاستشفائية. وجاء هذا الوعد في لقاء بين أبو فاعور ورئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا، الذي يقوم بزيارة للبنان. وقال أبو فاعور إنه سيعمل على متابعة هذه القضية وأنه سيلتقي مدير (الأونروا) في لبنان والعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة ب»ما يصون كرامة اللاجئين الفلسطينيين ويحفظ لهم حقهم بالحياة الكريمة». ورفض الوزير «المساس بحقوق الشعب الفلسطيني»، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر (الأونروا)، محذرا من ان تخفيض ميزانيتها سينعكس سلبا على أوضاع الشعب الفلسطيني كما سيحمل الدولة اللبنانية أعباء إضافية في القطاع الصحي «الذي أنهكته أصلا أزمة اللاجئين السوريين». وفي ذات السياق، أغلق اللاجئون الفلسطينيون الاثنين المكتب الرئيسي لوكالة الأونروا في بيروت استنكارا لاستمرار وكالة الأونروا في قراراتها تقليص خدماتها الصحية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتندرج هذه التحركات ضمن البرنامج الأسبوعي الذي وضعته «خلية أزمة الأونروا» المنبثقة عن القيادات والهيئات الفلسطيينية في لبنان . وكان وزير الشؤون الاجتماعية منسق اللجنة الوزارية للاجئين، رشيد درباس، قد دعا الوكالة الأممية الى إعادة النظر في قراراها المتعلق بتقليص مساعداتها، ومعاملة لبنان و»ضيوفه بصورة أكثر عدالة». وقال في تصريح سابق إن توقف الوكالة الأممية عن تغطية علاج الأمراض المزمنة كالتلاسيميا ومرض الكبد الوبائي، « يعرض صحة الفلسطينيين واللبنانيين إلى الخطر». وكانت (الأونروا) قد أعلنت في يوليوز الماضي عن خفض خدماتها، وإمكانية التوقف عن تقديمها في حال استمرار أوضاعها المالية على ما هي عليه من تدهور، وذلك بسبب نقص التمويل من الدول المانحة.