يدخل برشلونة الإسباني لقاء الذهاب في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم خارج أرضه أمام أرسنال الإنجليزي يومه الثلاثاء، وهو يتطلع لمواصلة مشواره نحو أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب في 26 عامًا. ولم يحتفظ أي فريق باللقب منذ بداية عصر دوري الأبطال، بينما كان ميلانو الإيطالي تحت قيادة المدرب أريغو ساكي، آخر من فاز بكأس أوروبا مرتين متتاليتين في 1989 و1990. ومنذ هزيمته 2 - 1 على ملعب إشبيلية في أكتوبر الماضي، لم يخسر برشلونة في 32 مباراة متتالية بكافة المسابقات مع المدرب لويس إنريكي. وحصل برشلونة على دفعة معنوية بالفوز 2 ? 1 على ملعب لاس بالماس يوم السبت، ليحكم قبضته على صدارة الدوري الإسباني بفضل تألق لويس سواريز، الذي أحرز 41 هدفًا هذا الموسم. لكن أرسنال تعادل بدون أهداف مع ضيفه هال سيتي، المنتمي للدرجة الثانية، يوم السبت الماضي، لتتوقف سلسلة من 14 انتصارًا متتاليًا للفريق في كأس الاتحاد الانجليزي. وقال لويس إنريكي إن برشلونة يجب عليه إصلاح بعض المشاكل الدفاعية، التي ظهرت أمام لاس بالماس، والذي كاد أن ينتزع التعادل قبل النهاية. وسيتلقى مدرب برشلونة دفعة جيدة مع عودة المدافع جيرارد بيكيه، والذي حصل على راحة أمام لاس بالماس، إضافة لانتهاء إيقاف لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس. وقال لويس إنريكي: "في لحظة ما وبسبب الهجوم واجهنا هجمات مرتدة أكثر من المعتا،د وضغط علينا المنافس بشكل أكبر، بحثا عن التعادل في آخر عشر دقائق". وسيحاول أرسنال الخروج بنتيجة جيدة على أرضه أمام برشلونة، الذي خسر مرة واحدة فقط في سبع مواجهات مع منافسه الإنجليزي في دوري الأبطال. وقال الفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال، لموقع النادي على الإنترنت: "نحتاج لتماسك شديد يوم الثلاثاء لأنه يجب علينا الدفاع بشكل جيد، واستغلال استحواذنا على الكرة لأقصى درجة". وأجرى أرسنال تغييرات على تشكيلته أمام هال، بعد حصول صانع اللعب الألماني مسعود أوزيل على راحة بسبب المرض، بينما شارك التشيلي أليكسيس سانشيز، المهاجم السابق لبرشلونة في الدقائق الأخيرة فقط. وسيستعيد أرسنال جهود أوزيل وآرون رامسي، لكنه بحاجة لاستغلال كافة أسلحته، بعدما جاء انتصاره الأخير على برشلونة في،2011 عندما فاز 2 - 1 في ذهاب دور الستة عشر بفضل هدفي روبن فان بيرسي وأندريه أرشافين. لكن هذا الانتصار ذهب هباء بعدما سجل ليونيل ميسي هدفين في لقاء العودة، ليقود برشلونة للفوز 4 - 3 في مجموع المباراتين. وفي مباراة أخرى لا تقل أهمية، يتعين على مهاجمي بايرن ميونيخ، ولاسيما الثنائي توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي، بذل المزيد من الجهد لاختراق الدفاع الصلب ليوفنتوس الإيطالي. وسجل مولر والبولندي ليفاندوفسكي 56 هدفًا فيما بينهما بكافة المسابقات هذا الموسم، لكن يوفنتوس حافظ على شباكه نظيفة في تسع مباريات متتالية، قبل استضافة لقاء الذهاب بدور الستة عشر يومه الثلاثاء. وهذا أحد الأسباب العديدة التي ستضفي المزيد من الإثارة على المواجهة بين بطلي ألمانيا وإيطاليا، وصاحبي الصدارة محليًا. ولم يخسر الفريقان بكافة المسابقات هذا الموسم منذ أوائل دجنبر الماضي، كما حقق كل منهما تسعة انتصارات وتعادل مرة واحدة في آخر عشر مباريات. وخسر بايرن مرتين فقط في الموسم الحالي، وهو الأخير تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وجاءت آخر هزيمة أمام بروسيا مونشنغلادباخ في الخامس من ديسمبر، بينما خسر يوفنتوس للمرة الأخيرة في دوري الأبطال وكانت بنتيجة 1 - 0 على ملعب إشبيلية في الثامن من نفس الشهر. وبعدما ساعد يوفنتوس على التتويج بالدوري الإيطالي أربعة مواسم متتالية، سيعود لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال لمواجهة ناديه السابق، كما سيحظى المهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش بفرصة للقاء زملائه السابقين في بايرن. وقال أندريا بارزالي مدافع يوفنتوس: "نعلم أن بايرن أحد أفضل ثلاثة فرق في العالم، لكن سنلعب على أرضنا وسيمنحنا ملعب يوفنتوس دفعة حقيقية.. كل فريق لديه نقاط ضعف ومهمتنا هي اكتشافها". وتقابل الفريقان للمرة الأخيرة في دور الثمانية لنفس المسابقة قبل ثلاث سنوات، عندما فاز بايرن 2 - 0 ذهابًا وإيابًا. ومنذ الهزيمة في لقاء الإياب أمام بايرن، لم يخسر يوفنتوس في 16 مباراة أوروبية على أرضه. وحقق يوفنتوس انتصارين فقط في ثماني مواجهات مع بايرن، وجاء فوزه الأخير على منافسه الألماني في 2005 .