لا يختلف اثنان حول ما تشهده رياضة الدراجات بالقارة الافريقية من تطور ملموس، جعلها ترتقي بدراجيها في مختلف البدان الإفريقية إلى مستوى منافسة أكبر الدراجين على المستوى العالمي. ومع ذلك، تستمر عدة إكراهات تقف معرقلة طموح الدراجين في إفريقيا، وتحد من الجهود المبذولة في تجاه تطوير الدراجة والرقي بها، وهي الجهود التي تقدودها الكونفدرالية الافريقية برئاسة المصري الدكتور وجيه عزام. فلأزيد من 35 سنة، ارتبط إسم وجيه عزام ب « الأميرة الصغيرة»، حيث تدرج من ممارس إلى حكم ومدرب ثم مسيرا ورئيسا في الاتحاد المصري، قبل أن يتم انتخابه في 2005 رئيسا للاتحاد الافريقي. o كيف ترون الأجواء التي تمر فيها البطولة الافريقية هنا في المغرب؟ n أولا دهني أوجه تهنئتي الخاصة للجامعة الملكية المغربية لرياضة الدراجات، لتحقيق هذا الإنجاز، والمتمثل في نيل المغرب شرف تنظيم هذه التظاهرة القارية، وأحيي جميع مكوناتها على ما بذلوه لكي تنجح العملية التنظيمية لهاته البطولة . ولا يخفى عليك أن تنظيم بطولة بهذا الكم من المنتخبات الحاضرة وهذا العدد الكبير من الدراجين وممثلي الوفود ورؤساء الاتحادات والضيوف، يعتبر أمرا صعبا للغاية، لكن والحمد لله، لم يخطئ حدسنا عندما اخترنا المغرب لاحتضان التظاهرة، وأنتم تلاحظون معي هذا النجاح الباهر في التنظيم. o كان التخوف في البداية من جودة المضمار في الدارالبيضاء؟ n كنت أتابع مع محمد بلماحي رئيس الجامعة كل مراحل الترميمات والإصلاحات التي خصصت للمضمار، وكنت واثقا بقدرة المغرب على الناح في هذا الشأن، اليوم، والحمد لله، حلبة الدارالبيضاء تبدو بأزهى حلة وهو أمر يشرفنا جميعا كأفارقة وكعرب. o ما هو نوع الدعم الذي قدمه الاتحاد الافريقي لإنجاح البطولة؟ n أولا، البطولة التي تحتضنها مدينة الدار البيضاء، تندرج ضمن سياسة الإتحاد الافريقي لتطوير الدراجة الإفريقية في سباق المضمار، إذ تم إدراج هذا النوع الرياضي ضمن بطولة إفريقيا قبل سنتين، وكان التنظيم يحتكر فقط على دولة جنوب إفريقيا. وعندما اخترنا المغرب فلرغبتنا لتكون هذه البطولة انطلاقة نحو تطوير سباق الدرجات على المضمار في دول شمال إفريقيا، ويعتبر عدد المشاركين في هذه البطولة بالمغرب إشارة قوية على مدى نجاحها، ونقلة نوعية في إطار تطوير هذا النوع الرياضي. دعمنا تمثل في حشد أكبر عدد من الدراجين الأفارقة للحضور إلى المغرب، حيث قدمنا مساعدة مادية لبعض الإتحادات الإفريقية لتسديد نفقات التنقل والمشاركة في التظاهرة القارية». o كيف ترون مستوى الدراجة في افريقيا؟ n لنا أن نفتخر اليوم بما حققته الدراجة الافريقية من تطور كبير وعلى كل المستويات. الكونفدرالية الاإفريقية تشتغل بهدف مساعدة الاتحادات على تطوير إمكانياتها، كما نشتغل على نشر رياضة الدراجة والتشجيع على ممارستها في أكبر عدد من البلدان الافريقية. o ومع ذلك هناك مشاكل تعيق هذا التطور؟ n المشاكل، وكما في كل مجالات الحياة لا تنته، الأهم هو عدم الاستسلام وبذل الجهد من أجل التغلب عليها. من المشاكل التي تواجهها الدراجة الافريقية مثلا، صعوبة حصول الدراجين على التأشيرات لدخول أوربا للمشاركة في الطوافات أو للتكوين في المراكز التابعة للاتحاد الدولي، في هذا الجانب، برمجنا في الاتحاد الافريقي مشروع إحداث مراكز للتكوين في إفريقيا وفي عدد مهم من البلدان حتى يتسنى لدراجينا الاستفادة منها دون الاضطرار إلى التنقل لأوربا. o كيف ترون مستوى أفريكاتور؟ n أفريكاتور مسابقة تمت الإشادة بها من طرف الاتحاد الدولي للمستوى التنظيمي الذي يميز طوافاتها. وعلى ذكر الطوافات الافريقية، فأفريكاتور لم يكن عدد الطوافات المبرمجة فيها سنة 2005 يتعدى ستة طوافات، لقد نجحنا بفضل لله من الرفع من عدد الطوافات ليصبح في 2015 35 طوافا دوليا ينظم بشكل احترافي كل سنة.