استعادت الدراجة المغربية مكانتها في زعامة الترتيب الخاص بأفريكاتور الذي ظلت تتقدمه لأربع سنوات الماضية، وذلك بفضل تألق الدراج محسن لحسايني في مجموعة من السباقات والطوافات القارية خاصة طواف المغرب الذي أنهاه وصيفا للبطل. لحسايني، وحسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لسباق الدراجات، رفع بمجموع النقط التي كسبها الدراجة المغربية للصدار متجاوزة نظيرتيها الإيريثيرية والجزائرية، إذ أصبح الترتيب على الشكل التالي: محسن لحسايني من المغرب في الصف الأول ب174 نقطة، ماكصيب ديبيساي من إيريثيريا في الصف الثاني ب 155 نقطة والجزائري عزالدين لعكاب ثالثا ب 154. في الترتيب النهائي، نجد المغربي السعيد أبلواش ضمن أحسن عشرة دراجين على المستوى الإفريقي، إذ يحتل الصف الثامن ب 99 نقطة. وبإمكان الدراجة المغربية الحفاظ على صدارتها لترتيب أفريكاتور في القادم من الأيام، بل وتوسيع الفارق من النقط عن المطاردين، خاصة أن الدراجين المغاربة سيستفيدون من المشاركة في شالانج الأمير مولاي الحسن المنظم في الأسبوع القادم، حيث الفرصة متاحة أمامهم لكسب المزيد من النقط.. في علاقة بشالانج الأمير مولاي الحسن، فقد اختارت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات لنسخة هذه السنة مسارا مغايرا للدورات السابقة، إذ حددت منطقة شمال المغرب كمسار لدورة هده السنة، وهي الدورة التي تمتد لثلاثة مراحل، تنطلق الأولى منها من مدينة الرباط نحو العرائش، فيما تمتد المرحلة الثانية من طنجة لمدينة تطوان، لتنطلق المرحلة الثالثة من مدينة الشاون صوب مدينة سيدي سليمان كخط النهاية. عن هذا الاختيار يقول مصطفى النجاري، في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي : « اختيار مدن الشمال ليمر منها شالانج ولي العهد الأمير مولاي الحسن المعترف به في المسابقات الرسمية للاتحاد الدولي، يتوافق مع استراتيجية الجامعة التي تطمح إلى نشر وتوسيع قاعدة رياضة سباق الدراجات. فبفضل هذه الاستراتيجية، جالت الدراجة كل أنحاء ومناطق المغرب، نحن فخورون بذلك ومكاسبنا كانت كثيرة، إذا علمنا أن عدة مدن عرفت خلق أندية للدراجات، وعلما أن عدد الممارسين والمنخرطين في ارتفاع متواصل.. الحمد لله، نحن متفاؤلون بمستقبل الدراجة المغربية، وسياسة جامعتنا في تكوين الخلف وفسح المجال للمواهب الشابة بدأت تعطي أكلها وثمارها.. والدليل هو أن الدراجة المغربية الأولى على الصعيد الافريقي للسنة الخامسة على التوالي» يذكر أن شالانج ولي العهد الأمير مولاي الحسن المقرر تنظيمه من 10 إلى 15 ماي المقبل ، أصبح يستقطب كل سنة عددا من أبطال رياضة « الأميرة الصغيرة» من مختلف القارات، علما أنه يتيح للدراجين المغاربة اكتساب أكبر عدد من النقط المحتسبة في ترتيب أفريكاتور، خاصة أن المغرب يحرم في كثير من المناسبات من المشاركة في مجموعة من الطوافات لعرقلة دراجيه أمام كسب النقط.