أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في منتصف يوم أول أمس الإثنين بالرباط، على إعطاء انطلاقة الدوري الدولي الذي يحمل إسمه وتنظمه جامعة سباق الدراجات كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الأمير. الدوري الذي يصل هذه السنة نسخته الثالثة، عرف في خط انطلاقته حضور سبعة منتخبات إفريقية وعربية وأمريكية إلى جانب أربعة منتخبات مغربية. وقطع الدراجون في المرحلة الأولى 160 كيلومترا ربطت بين الرباطومكناس، وشهدت تفوقا واضحا للدراجين المغاربة، الذين نجحوا في احتلال المراكز الأولى، إذ جاء في الصف الأول طارق الشاعوفي، متبوعا بالجزائري عبدالمالك مدني، وعادت الرتبة الثالثة والرابعة لكل من المغربيين السعيد أبلواش ثم عادل جلول. وتميزت المرحلة الأولى بعدة صعوبات خلقت بعض المتاعب لعدد كبير من الدراجين الذين فضل معظمهم التخلي عن مواصلة السباق قبل خط الوصول بحوالي 40 كيلومتر، وذلك بسبب الرياح الجانبية القوية التي أنهكت مجموعة من الدراجين. وحسب متتبعين لرياضة سباق الدراجات، فقيمة هذا الدوري تكمن في أهمية التنقيط الذي يضعه الاتحاد الدولي للدراجات، والذي يفوق بكثير حجم التنقيط في الطوافات الأخرى كطواف المغرب مثلا، إذ يمكن للمحتل للصف الأول في مرحلة واحدة مثلا أن يكسب أربعين نقطة دفعة واحدة، بخلاف الفائز بمرحلة في طواف المغرب الذي لا يجني أكثر من إثنى عشر نقطة، هذه الفوارق تمليها شروط مختلفة ومقاييس تجعل من شالانج أكثر قيمة من طواف، كمقياس قيمة الجوائز الموزعة على الفائزين مثلا. ودائما حسب بعض العارفين بخبايا وخصائص رياضة الأميرة الصغيرة،فالدوري الدولي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في نسخته الحالية، سيمنح الدراجين المغاربة فرصة الرفع من رصيدهم من النقط في سباقهم لاحتلال المركز الأول إفريقيا كما فعلوا ذلك في السنتين الأخيرتين. وتستمر منافسات دوري مولاي الحسن لمرحلتين، وتختم يومه الأربعاء بمرحلة تربط مكناسبالرباط وتحديدا في مدينة تامسنا ضواحي العاصمة الإدارية. وعاد الفوز بهذه المرحلة للهنغاري نوربيرت ميشليتش بتوقيت 603، 37ر23 ث أمام السويسري ألان موني (بفارق 805، 1) يليه بناني (بفارق 998، 4). وحل المهدي بناني (برو تيم/ بي إم دابليو) رابعا في السباق الأول، الذي عاد الفوز فيه للفرنسي إيفان مولير، بطل العالم ثلاث مرات سنوات 2008 و2010 و2011، مسجلا توقيت 462، 23، 23 ث، متقدما على البريطاني روبير هوف والسويسري مونو. وبات المهدي بناني، السائق العربي والإفريقي الوحيد المشارك في بطولة العالم للسيارات السياحية، يحتل بعد هذه المحطة المركز العاشر في الترتيب العام للمحترفين (35 نقطة)، الذي يتصدره مولير (180 نقطة) أمام موني (157 نقطة) وهوف (150 نقطة)، والمركز الخامس في صنف المستقلين . وستجرى المحطة القادمة من بطولة العالم للسيارات السياحية يومي 19 و20 ماي بمدينة سالسبورغ النمساوية. هذا دون إغفال الحرب الكلامية التي سبق له أن خاضها ضد زميل له من الأطر، أعتقد، إن لم تخني الذاكرة، أنه عزيز كركاش، والتي وصلت التجاوزات الكلامية فيها حدا يجعلنا نتساءل: إذا كان الفاعلون الرياضيون، من لاعبين، ومسيرين، ثم من مدربين، وهم بالأساس مربون، يرتكبون مثل هذه التجاوزات؟ فكيف نلوم فئة الجمهور المشاغب، ما دام من يفترض فيهم أن يكونوا القدوة والنموذج يقعون في مثل هذه السقطات؟ ما نتمناه هو أن لا يتغاضى مسؤولو الفريق البركاني عن مثل هذه الحركات التي لا تشرف أحدا، وأن يتخذوا تجاه هذا السلوك العبثي واللا مقبول الإجراءات اللازمة، حفاظا على السمعة الطيبة لفريقهم والتي لا يخدمها مثل هذا السلوك الأهوج.