بعد محطات طنجة وأصيلة وبوزنيقة والدار البيضاء وغيرها، حطت حافلة فيلم " حياة " مؤخرا بمراكش لتصوير بعض مشاهد هذا الفيلم المغربي الجديد بفضاءات خارج المدينة وداخلها (محطة سوبراتور نموذجا). انطلق هذا التصوير بمراكش يوم السبت 13 فبراير الجاري وسيستمر إلى حدود يوم غد الخميس 18 من نفس الشهر قبل الإنتقال إلى الصويرةوأكادير لتصوير المشاهد الأخيرة من الفيلم . ومعلوم أن هذه الحافلة ، التي بدأت رحلتها من ميناء طنجة يوم 23 يناير الماضي ، تضم ثلة من الممثلين والممثلات ، الذين فرضوا وجودهم بقوة في ساحة التشخيص ببلادنا ، نذكر منهم على سبيل المثال عز العرب الكغاط وحسن بديدة ولطيفة أحرار وإدريس الروخ وسعاد النجار وكريم السعيدي وعبد المالك أخميس ولالة هشوم لمراني وصلاح بن صالح ومحمد قطيب ، بالإضافة إلى وجوه شابة كإبتسام العروسي ومريم باكوش وصباح بن الصديق والمهدي فولان ويونس شاقور وعواطف لحمامي وأبناء الممثل الكبير الراحل محمد بصطاوي (1954 - 2014) : أسامة وهاشم وهيثم . هذا مع العلم أن الممثل القدير عبد الرحيم المنياري والممثلة الشابة المتمكنة من أدواتها نسرين الراضي قد أنهيا تصوير مشاهدهما قبل محطة مراكش . يشرف على تصوير أحداث فيلم " حياة " ، زيادة على مخرجه رؤوف الصباحي ومنتجه محمد الكغاط ومدير التصوير الإيطالي المحنك لوكا كواسان ، طاقم يضم ثلة من التقنيين المغاربة ، الذين أبان بعضهم عن علو كعبه في إنتاجات أجنبية ووطنية ، من قبيل مهندس الصوت كريم الروندا ولاقط الصوت أمين هاكو والمساعدين الأول والثاني في الكاميرا لطفي الغردة وأناس رشيد والمساعد في الفيديو حمزة الغردة والمساعد الأول للمخرج لطفي آيت جاوي ومساعديه الثاني محمد أغرود والثالث سهام شويكان والكهربائي عزيز زوكار ومساعداه عبد الجليل زوكار وعبد النبي بن بويا والمكلفة بالماكياج أمينة الحلحولي ومساعدتها مريم الإدريسي والمكلف بالأكسيسوارات عدنان بايري ومساعده محمد رفيق الفرون والمكلف بالآليات رشيد المسيعدي ومساعداه نوفل المكحل وحسن المسيعدي والمحافظ العام أحمد أكنكو ومساعداه عادل بنكرينة ومحمد الهزمير والمحاسب عبد العزيز زيان والسكريبت نعيمة الزياني ومصممة الملابس بشرى كاين الله والملبسة مليكة بلانزار ومصور البلاتو محمد الحسني البومسهولي ، هذا بالإضافة إلى مساعدين متدربين في المحافظة هما أنس نصار وسمير معزاوي ومجموعة من الكومبارس . ويشهد للمنتج الشاب محمد الكغاط ، مدير إنتاج هذا الفيلم ، أنه نجح عبر شركته الفتية " نيو جينيريشن بيكتشورز " في انتقاء ثلة من خيرة الممثلين والتقنيين للإشتغال في هذا الفيلم ووفر لهم شروطا ملائمة للعمل حتى يكون إبداعهم في مستوى تطلعات مخرج الفيلم الشاب رؤوف الصباحي . تجدر الإشارة إلى أن " حياة " هو أول فيلم مغربي ، من أفلام الطريق ، يصور رحلة سفر جماعية داخل حافلة (سوبراتور) وما يتخلل هذه الرحلة ، من طنجة إلى أكادير ، من مشاكل ومفاجآت وصراعات ونقاشات لا تخلو من دلالات وانتقادات سياسية واجتماعية ودينية وغيرها . ومما ساهم إنتاجيا في تسهيل تصوير هذه الرحلة الطويلة والممتعة الشريك الرسمي للفيلم " سوبراتور " . إن سيناريو هذا الفيلم ، الذي كتبه محمد عهد بنسودة ومحمد منصف القادري ورؤوف الصباحي ، يعكس جانبا من صراع الأجيال داخل المجتمع المغربي ، كما يعكس مواقف تتراوح بين التقليد والمحافظة وبين التحرر والحداثة ، في قالب لا يخلو أحيانا من مسحة كوميدية .