اقترح رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، ماريانو راخوي، أول أمس الخميس، خمسة «مواثيق دولة» ليتفاوض حزبه، الحزب الشعبي، مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب سيوددانوس (يمين وسط) حول تشكيل ائتلاف حكومي. وأوضح راخوي في ندوة صحفية عقب لقائه بزعيم سيوددانوس، ألبرت ريفيرا، أن هذه المواثيق الخمسة، التي ستنفذ خلال الولاية التشريعية المقبلة، تهم خصوصا النمو الاقتصادي، وخلق فرص الشغل، وإصلاح النظام الضريبي، والتنمية الاجتماعية، والتعليم، إلى جانب التعزيز المؤسساتي للدولة. وتابع راخوي، بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة تروم، التوصل لالتزام بالدفاع عن وحدة إسبانيا، والتصدي التام لأي مشروع انفصالي، لاسيما بجهة كاطالونيا، مضيفا أن من بين ما تتوخاه، كذلك، مضاعفة الجهود لمكافحة التهرب الضريبي والفساد، وتنفيذ تدابير تعزز الديمقراطية في هذا البلد الإيبيري. وجدد الدعوة لتحالف ثلاثي يتكون من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب سيوددانوس لتجنب الجمود السياسي وإجراء الإصلاحات اللازمة لاسبانيا يذكر أن راخوي كان قد رفض اقتراحا للملك فيليبي السادس بتشكيل الحكومة، وذلك لعدم وجود دعم كاف في مجلس النواب، ليتم بذلك تكليف الأمين العام للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، من قبل العاهل الإسباني بهذا الأمر. يشار أن الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 20 دجنبر الماضي أفرزت لأول مرة في تاريخ الديمقراطية الإسبانية برلمانا مجزأ، حيث لم يحصل أي حزب من الأحزاب الأربعة على الأغلبية المطلقة.