صدر عن دار كلمات للنشر والطباعة، الديوان الأول للشاعر الزجال عبد اللطيف البطل تحت عنوان «عاش امع هباش». لوحة الغلاف من إبداع الشاعر نفسه وصممته غزلان بن عفة، ونقرأ على ظهر الغلاف في كلمة للأديب والقاص أنيس الرافعي: « ها هي ذي قصائد رائقة رائعة، غميسة ومعتقة، تسندها طبائع وصنائع، وتدعمها أقيسة وشمائل، كيما يتاح فيها للسخرية أن تقعد على درج الحكمة، وكيما يتسع صدر مكنوناتها للتحلي بفضيلة الإنصات لما يتوارى في جوف المرايا، مرايا الذات والعاطفة والمجتمع والثقافة الشعبية والحكاية والأخلاق واليومي ونواميس التأسي المتقلبة كصروف الزمن. إن المبدع عبد اللطيف البطل يدون الصدى، وليس معنيا سوى بالظلال...». ونقرأ في كلمة للشاعر الأستاذ محمد اعنيبة الحمري: « كان صوت الحمام زجل، يتقاسمه في المناحة سرب اليمام، فارتأى مبدع أن يفكك أسراره ويشكل أجزاءه خالقا لغة للعلن. جعل الرسم أقنعة تتحدث في صمتها، والكلام جهيرا تطاوعه المفردات، تجسد عمر الحياة، وهم الأنام ...». يقع الديوان في 88 صفحة من الحجم الصغير، وهو يتألف من 42 نصا، إضافة إلى تقديم للأستاذ عبد الجليل بدزي من بين ما جاء فيه: « من بين الزجالين الذين يحق لنا ذكرهم والاعتزاز بتجربتهم الطموحة نذكر الزجال عبد اللطيف البطل، الذي ولج الزجل المغربي من بوابة الأب الذي كان حكواتيا ماهرا، وطبع ابنه بطابع فني موفرا له رصيدا هائلا من عالم الحكاية الشعبية العجائبية التي وفرت له امتدادا عميقا في مجال الموروث الشعبي من التراث اللامادي، مما جعل بوحه موسوما بسمة الثقافة الشعبية ...». قصيدة «عاش امع هباش» واحدة من نصوص هذه الأضمومة، ونقرأ فيها: «شَفْتْ الموت ماتت / من بعد التفراط / وجلد الصبر اتدبر / بلسيع لسياط / وشفت صباط / اصكع يا حصرة / شحال خايب فالنظرة / شبعان احريد / شبعان غبرة / المشطيات ارشات / والكدميات اعيات / امعثر ألف عثرة... / وعثرة / مجروح ومدبوح / ابقات غير الكسدة / وامشات الروح...»