لا تزال كرامة العديد من المواطنين الراغبين في الحصول على التأشيرة من طرف مصالح القنصلية الإسبانية بتطوان، سواء تعلق الأمر بالتجمع العائلي أو الدراسة أو السياحة، تُمتهن من طرف مصالح هاته القنصلية التي تتعامل معهم بأسلوب غير حضاري و غير إنساني ،دون مراعاة للمعاناة التي يتكبدونها من خلال جمع و إيداع ملفاتهم التي تتضمن العديد من الوثائق التى تشترطها إدارة القنصلية وما يصاحب ذلك من مصاريف كثيرة. فالمواطن، و قبل وصوله إلى مقر القنصلية الكائن بشارع محمد الخامس، عليه تجرع مرارة المعاناة من طرف الشركة الوسيطة التي عهد لها بتدبير ملفات الراغبين في الحصول على «الفيزا» ،إذ تعمد هاته الشركة إلى نهج سياسة اللامبالاة و مزاجية الاستقبال مع هؤلاء، رغم أنهم يؤدون عمولة الشركة من مالهم ، ناهيك عن المبلغ الذي يفرض عليهم من طرف مصالح القنصلية مقابل كل ملف يوضع لديها . وحسب مصادر مطلعة، فإن بعض رجال الأعمال والمستثمرين والمنتخبين بدورهم، يوضع أمامهم صعوبات جمة في الحصول على التأشيرة ،حيث أن التغيير الذي يحصل في الهياكل الإدارية للقنصلية يؤثر بشكل كبير على السير العادي وعلى الإجراءات المعمول بها من قبل ، ذات المصادر أوضحت أن الراغب في الحصول على التأشيرة يظل هو المتضرر الأكبر جراء هذا التغيير الذي تتغير معه العقليات السائدة داخل إدارة القنصلية.