بعد أسبوع عمل عادي، وعند التحاقهم بداية الأسبوع الجاري بمقر العمل، فوجئ العمال والعاملات بشركة فيلاسي للخياطة بباب هذه الشركة موصدا في وجوههم.. ولا من يشرح لهم الأمر ويوضح لهم أسباب هذا الإغلاق المفاجئ.. أكثر من 200 عامل وعاملة بشركة فيلاسي للخياطة، التي تعود ملكيتها إلى ورثة المرحوم عبد الهادي بوطالب، وقفوا، يوم الاثنين الأخير، أمام باب الشركة الموصد مندهش ين، مصدومين، يحتجون ويتساءلون عن مبررات هذا القرار المجحف الذي طوح بمستقبلهم واستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي.. ليغرقوا في دوامة من التساؤلات والفرضيات والاحتمالات يطاردهم شبح البطالة المرعب.. في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي التي كانت في عين المكان توضح نادية فلاح ممثلة العمال: «جئنا يوم الاثنين للعمل، فوجدنا الباب مغلقا في وجهنا. توجهنا إلى المندوبية الجهوية للشغل نخبر المسؤولين بالواقعة ونسأل عن أسباب هذا القرار المفاجئ.. لكن علمنا أن المندوب الجهوي نفسه لا يعلم بما وقع». «نريد أن نعرف من السلطات لماذا أغلق الباب في وجهنا».. تطالب إحدى العاملات. تضيف ممثلة العمال: «إذا كان باب الحوار مفتوحا، فلنتحاور ونحن نشتغل وليس ونحن خارج العمل ممنوعين من الدخول للعمل. يجب أن يجلس ممثلو العمال على طاولة الحوار مع المشغل لمناقشة المشاكل إن كانت هناك مشاكل، بينما باقي العمال يشتغلون». تؤكد عاملة أخرى: «لقد اشتغلنا الأسبوع الماضي كله إلى غاية يوم الجمعة. وبين ليلة وضحاها أصبحنا في الشارع. 201 عامل وعاملة بدون عمل يهددهم شبح البطالة.. ليس لدينا أدنى فكرة عما جرى. ننتظر تدخل السلطات لمعرفة أسباب الإغلاق وحل المشكل وإعادتنا إلى عملنا».