توافدت المئات من الفعاليات الجمعوية والنقابية المغربية, السبت على دكار, للمشاركة في الدورة الحادية عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي, إلى جانت نحو خمسين ألف مشارك آخر من مختلف بقاع المعمور. وقد كانت المشاركة المغربية متميزة على الخصوص ليلة يوم السبت في «قرية المنتدى» , وذلك عشية افتتاح هذه التظاهرة بتنظيم مسيرة كبرى وسط العاصمة السينغالية. وداخل فضاء المنتدى الذي ساده جو من الانسجام والتفاهم, شاركت الفعاليات المغاربية بنشاط في الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية لتنظيم هذه المسيرة ومختلف منابر النقاشات التي ستقام في إطار هذا المنتدى. وتتمحور النقاشات خلال هذا المنتدى, الذي ينظم تحت شعار «أزمات النظام والحضارات» بمقر جامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار, حول ثلاث قضايا كبرى, تتمثل في «الوضع العالمي والأزمة» , «وضعية الحركات الاجتماعية والمواطنين» و «مسلسل المنتديات الاجتماعية العالمية ويوجد من بين الجمعيات المشاركة في هذا اللقاء شبكة الصحراويين المقيمين بإفريقيا لدعم مقترح الحكم الذاتي. وكان يوم أمس قد تميز بعقد «منتدى نقابي» بمقر جامعة دكار, شارك فيه ممثلو خمس مركزيات نقابية مغربية وتناول التغيرات الهامة التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية وأثرها على الظروف المعيشية للطبقة العاملة. ويروم المنتدى الاجتماعي العالمي, الذي ينظم منذ سنة2001 , التفكير في «عالم آخر ممكن ومختلف عن ذلك الذي تتحكم فيه العولمة والليبرالية الجديدة المتوحشة». ويتعلق الأمر بإرساء مجتمع مدني وحركات اجتماعية كقوة اقتراحية قادرة على تقديم بدائل من أجل عالم تسوده القيم الانسانية الكونية عوض قانون السوق. وكان قرار انعقاد الدورة الحادية عشرة للمنتدى بدكار قد اتخذ خلال عقد منتدى حول الحركات الاجتماعية ببوزنيقة في شهر مارس2010 .