شكلت وضعية الجفاف وانحباس الأمطار التي يعيشها المغرب وسلسلة الحركات الاحتجاجية والاجتماعية التي تشهدها الساحة الوطنية وتعتمل داخل المجتمع المغربي، بالإضافة إلى الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة، أهم محاور أشغال اجتماع كتاب الأقاليم والجهات ومنسقي القطاعات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي احتضنه السبت الماضي المقر المركزي للحزب بالرباط. كما كانت ثلاثية الجفاف، الانتخابات والحركات الاجتماعية، أيضا، أحد أبرز انشغالات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، الذي تميزت كلمته في هذا اللقاء، الذي حضره الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، بطرح تصورات لرسم خريطة طريق تروم تجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب اليوم عبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تخوفه من الطريقة التي اتبعتها حكومة عبد الإله بنكيران للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع تنظيمها في السابع من شهر أكتوبر المقبل، بالنظر إلى الأسلوب الذي سلكه رئيس الحكومة من أجل الإعلان عن تاريخها. وأعلن إدريس لشكر، خلال حديثه عن ملابسات تحضير الحكومة للانتخابات التشريعية الجديدة والإعلان عن تاريخ تنظيمها ،أول أمس السبت، في أشغال اجتماع كتاب الأقاليم والجهات ومنسقي القطاعات في الاتحاد الاشتراكي المنعقد في الرباط، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غير مطمئن للكيفية التي دبر بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ملف الاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا اللقاء الذي حضره الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب ،وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، إن الطريقة التي تم بها الإعلان عن الانتخابات وتحديد تاريخها يجعل الاتحاد الاشتراكي يشكك في المشروع بأكمله، موضحا أنه لا يعقل أن يغفل رئيس الحكومة القنوات المؤسساتية الدستورية التي يجب اتباعها للإعلان عن تنظيم الانتخابات التشريعية ويختار اجتماعا حزبيا لفعل ذلك. وفي هذا الإطار، جدد إدريس لشكر بعض مطالب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص العملية الانتخابية المقبلة التي وصفها بالواضحة والصريحة معتبرا إياها المدخل لأن تكون العملية الانتخابية ،على الأقل، أحسن من سابقاتها. وأشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى مطالب من قبيل مسألة الإشراف واللوائح ثم الفرز والإعلان وبعض العمليات القانونية من خلال مراجعة النصوص ،مشيرا إلى إمكانية ديباجتها في مذكرة تطالب بمراجعة المنظومة الانتخابية التي يجب أن تشهد تطورا وإصلاحا مستمرا من أجل تحسينها باعتبار أن تطوير الديمقراطية بالبلاد ينبع من الممارسة أيضا . وبالموازاة، طالب إدريس لشكر الاتحاديين والاتحاديات «الاعتماد على النفس» في الدخول إلى المعركة الانتخابية التشريعية المقبلة مسلحين بتشخيص جيد لواقع الدوائر الانتخابية المقبلة وبتنسيق أكبر على المستوى الحزبي محليا وجهويا ومركزيا. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: «لا تعولوا إلا على أنفسكم في ذهابكم للانتخابات التشريعية القادمة. وبعد7 أكتوبر لكل حادث حديث». وحدد إدريس لشكر شروط التحالف مع الأحزاب الوطنية بعد الانتخابات التشريعية «التي ستهيء معارضة الغد كما ستهيء حكومة الغد» بالقول «نحن نشترط النزاهة في الانتخابات، والعيوب التي ستظهر لنا خلال هذه الانتخابات هي التي ستحدد تحالفاتنا المقبلة». «فنحن - يضيف الكاتب الأول - نشترط في أي حزب حليف مفترض نظافة اليد خلال هذه الانتخابات «. وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة تشكيل لجنة تنسيق جهوية لكتاب الأقاليم والجهات تحضر لاجتماعات دورية تقوم برصد إمكانيات الأقاليم ودعم الترشيحات، مشيرا إلى ضرورة إحصاء كل الاتحاديين والاتحاديات تبعا لقطاعاتهم أيضا. وفي هذا الصدد، عبر إدريس لشكر عن أمله في أن تكون السنة الجارية سنة من أجل مواصلة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مسيرته لرص صفوفه ولاسترجاع مكانته في عدد من القطاعات ،مشيرا في هذا السياق، إلى الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني للمهندسين و قطاع الفلاحة والمالية. وشكلت وضعية الجفاف وانحباس الأمطار التي يعيشها المغرب وسلسلة الحركات الاحتجاجية والاجتماعية التي تشهدها الساحة الوطنية وتعتمل داخل المجتمع المغربي، بالإضافة إلى الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة، أهم محاور أشغال اجتماع كتاب الأقاليم والجهات ومنسقي القطاعات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط. كما شكلت ثلاثية الجفاف، الانتخابات والحركات الاجتماعية ،أيضا، أحد أبرز انشغالات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، الذي تميزت كلمته أمام الحضور بطرح تصورات لرسم خريطة طريق تروم تجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب اليوم. وفي هذا السياق عبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن انشغاله بالوضع الفلاحي الراهن خاصة منه قطاع الحبوب وتربية المواشي وبآثار الجفاف التي أصبحت بادية على الفلاح المغربي. وأشار إدريس لشكر أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتابع عن كثب، الوضع الحالي الذي يعيشه القطاع الفلاحي ويبذل مجهودا رفقه كل أطره وفريقه الاشتراكي بالبرلمان، للبحث عن السبل الملائمة في إطار تشاركي لإيجاد الحلول الناجعة والآليات التي من شأنها الحد من أثار الجفاف على العالم القروي. كما دعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى ضرورة تطبيق صارم لبرنامج مواجهة آثار الجفاف ومضاعفاته التي «دون شك سيكون لها أثر كبير على البادية المغربية خلال السنة الفلاحية الحالية». وقال إدريس لشكر في هذا الصدد «إن تلكؤ الحكومة في معالجة آثار الجفاف وفي تعاملها مع المؤسسات، دفع جلالة الملك محمد السادس إلى التدخل لتنبيه رئيس الحكومة ووزير الفلاحة إلى الاهتمام بوضع الفلاحين من خلال تبني قرارات استثنائية» وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «لقد خُضنا معركة كبيرة ضد صفقة التأمين الفلاحي التي تمت بين فرقاء حكوميين، وقد أثمرت هذه المعركة نتائجها من خلال التراجع عن الصفقة». وشكل اجتماع كتاب الأقاليم والجهات ومنسقي القطاعات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مناسبة لرصد الوضع الفلاحي بجهات المغرب وأوضاع الفلاحين في مجموع التراب الوطني، وكذا فرصة سانحة توقف فيها كتاب الأقاليم والجهات عند حقيقة الوضع الحالي بجل المناطق المغربية خاصة ما يتعلق بزراعة الحبوب و تربية المواشي، مع العلم أن هذا القطاع يساهم بحوالي 15 بالمائة من الناتج الداخلي العام ويساهم بشكل كبير في التشغيل. وتوقف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تطورات الاحتقان الاجتماعي الذي تسببت فيه قرارات غير صائبة لحكومة الأغلبية التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التي استوقدت لهيب سلسلة من الحركات الاحتجاجية والاجتماعية في عدد من المدن المغربية. وجدد إدريس لشكر التأكيد على تضامن والتزام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للدفاع عن مطالب المجتمع بكل شرائحه، ولن يتردد في أن يقود كل حركة اجتماعية تروم الدفاع عن مطالب القوات الشعبية ومساندتها عبر كل الصيغ النضالية لأجل رفع الظلم والحيف الذي يطال القوات الشعبية جراء قرارات لا شعبية لحكومة لا تنصت لنبض الشارع وتتجاهل مطالبه وحقوقه. ودعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاتحاديات والاتحاديين، إلى المشاركة في الحركات الاجتماعية بشكل قوي، مؤكدا أن المجتمع المغربي يعيش حركية احتجاجية كبيرة. وأشار إدريس لشكر إلى أن الحكومة تمادت في الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية، لاسيما الزيادة في مادة السكر، التي سيكون لها آثارها في الواقع الاجتماعي، خاصة مع الصعوبات التي يعيشها الفلاح المغربي - وهو الذي يعتمد بشكل أساسي على استهلاكه لمادة السكر- مع تأخر التساقطات المطرية. وذكّر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كتاب الجهات والأقاليم ومنسقي القطاعات أن الاتحاد الاشتراكي «كان دائما يقود الحركات الاحتجاجية في السابق، فمن غير المقبول ألا يكون الاتحاد حاضرا في الحركات الاحتجاجية كلها، وهو شيء أكدنا عليه في السابق». وقد شكل انعقاد اجتماع كتاب الأقاليم والجهات ومنسقي القطاعات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مناسبة لتجديد دينامية الحزب في أفق تنظيم الاستحقاقات التشريعية المقبلة وفق نقاش أغنته مداخلات أطر حزبية تشارك في تدبير عدد من الجماعات المحلية في المغرب. وامتدت أشغال اجتماع كتاب الجهات والأقاليم ومنسقي القطاعات، الذي تميز بكلمة افتتاحية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، حوالي أربع ساعات بنقاش طبعه تعدد المقاربات واختلاف الرؤى بروح الجدية والوضوح حول ثلاثية الجفاف، والانتخابات والحركات الاجتماعية التي شكلت جدول أعمال الاجتماع. وأجمع المشاركون على ضرورة مواصلة النضال ومضاعفة الجهود، لتنفيذ برامج العمل التي سطروها على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية وكذا التعبئة من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي التشريعي المقبل ومواجهة خصوم الاتحاد. وأكدوا خلال اجتماع كتاب الجهات والأقاليم ومنسقي القطاعات، على ضرورة التفاف الاتحاديات والاتحاديين حول الحزب في أفق ما ينتظر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من استحقاقات انتخابية مقبلة.