أثار مافاه به خطيب أحد مساجد بمدينة سلا في موضوع خطبته يوم الجمعة الماضي ردود فعل شاجبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبت التعليقات بمحاسبة هذا الخطيب. وقد ربط الخطيب المسمى «يحيى المدغري» الزلزال الذي ضرب مناطق الريف بالفساد الذي تعرفه المنطقة ،يقول هذا الخطيب: «ثلاث وأربع مرات تهتز الأرض من تحت أقدامهم «.ويزيد قائلا موجها كلامه إلى المغاربة بمناطق الريف «فهم يعيشون في رعب كل لحظة ودقيقة «.وفي اتهام مباشر لساكنة هذه المناطق بشتى التهم، يقول -كما اطلعت جريدة الاتحاد الاشتراكي على هذه التهم في تسجيل له تم تعميمه بمواقع التواصل الاجتماعي- اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء والمفطرون وأهل المخدرات والمكروهات والمحرمات من أهلنا وأبنائنا وأبناء عمومتنا «.ويدعي هذا الخطيب انه ينحدر من هذه المناطق و أنه يعلم مايجري هناك، ومن ثمة يقول «تلوثت أيدي الكثيرين منهم بهذه الموبقات.وهذه الزلازل، وهذه التهديدات، آيات رعب وتهديد من الله، ينذر بها عباده «. ولم يتحدد هذا العبث في هذه النازلة فقط، فقد ذهب هذا «الخطيب «إلى اعتبار صلاة الاستسقاء لاتفي بالشروط التي تحددها التوبة لله. يقول «خرجوا لصلاة الاستسقاء، فجاء الزلزال. أين التوبة قبل هذه الصلاة؟ أين الضعفاء الذين خرجناهم للاستسقاء؟ «وادعى أيضا أن الجفاف الذي تعرفه البلاد اليوم، ليس سوى إنذار وعقوبة من الله لن تُرفع سوى بالتوبة النصوح «. هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها التي تصدر فقط من هذا الشخص، فقد سبقت أسماء أخرى،فالمدعو أبو «النعيم «أبو الجحيم «قد كفرأهل اليسار وزعماء الأحزاب السياسية ومفكرين وغيرهم، دون أن تطاله يد العدالة ودون أن يتم إغلاق قناته الرسمية على موقع اليوتوب الذي مازال يواصل من خلالها التحريض على قتل مخالفيه. ماحدث الجمعة الماضي يستوجب ان يفتح المجلس العلمي الأعلى بخصوصه تحقيقا في هذه النازلة التي سيئ فيها لأهل الريف بل للمجتمع المغربي برمته.