نقل أعضاء الفريق الاشتراكي بمناطق الريف ومدن الشمال عبر اتصالات قام بها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر إثر وصول خبر الزلزال الذي أذاعه الإعلام العمومي الاسباني، أن أبناء الريف ومدن الشمال تذكروا فاجعة زلزال 2004 الذي ضرب بقوة مدينة الحسيمة وجعلته يودي بحياة أزيد من ألف مواطن ريفي، ويشرد الآلاف. وشكل الكاتب الأول لجنة للمتابعة بين الفريق الاشتراكي والمكتب السياسي للمتابعة ومساءلة الحكومة عن الإجراءات الاستعجالية تحسبا لأي طارئ. وكانت المواقع التواصلية قد حددت بسرعة فائقة مدى قوة الزلزال، وحجم الأضرار التي كانت بسيطة جدا مقابل فاجعة 2004، وهذا قبل أن تبدأ الآلة الإعلامية الإسبانية في سرد تفاصيل الحادث بما أنه ضرب مدينة مليلية بشكل أقوى من محيطها المجاور، وتعرضت مبان بها لانهيارات جزئية بسبب قِدمها. ووجه محمد الملاحي باسم الفريق الاشتراكي رسالة إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب حول صمتها إزاء فاجعة شغلت الرأي العام الوطني و الدولي، أمام صمت تام للإعلام العمومي، مما اعتبره الفريق الاشتراكي خادشا لشعور المغاربة وقلقهم إزاء ما يحدث في منطقة الريف من زلازل تابع أخبارها المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي نقلت تغطيات الإعلام الدولي الذي نبه خبراء إسبان و عبره المغاربة إلى هزات توقعية في الساعات الموالية للهزات المتفاوتة التي ضربت منطقة الريف ومدن الشمال. وطبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب وخصوصا المادة 104 منه، بعث عضو الفريق بموضوع طارئ حول فاجعة الزلزال الذي ضرب مناطق الريف و مدن الشمال،قال فيه أن الرأي العام يتابع بقلق كبير ، ما تعرضت له مناطق الريف وشمال المملكة، من هزات أرضية ، في كل من الحسيمة، الناظور، طنجة ، و تطوان ،نتج عنها خسائر مادية عديدة، في غياب تام لأي مواكبة من طرف الإعلام العمومي. وكان المعهد الجيولوجي الأميركي قد أعلن عن وقوع زلزال بقوة 6.1 درجات فجر الاثنين الماضي في البحر المتوسط بين اسبانيا والمغرب. ووقع الزلزال بحراً في الساعة 04,22 فجراً (04,22ت غ) في منطقة قليلة العمق على بعد 62 كلم إلى شمال مدينة الحسيمة المغربية و164 كلم إلى جنوب شرق جبل طارق، تلته هزة ارتدادية بقوة 5.3 درجات بحسب المعهد. وفي تقييمه الأولي لأثر الزلزال، أشار المعهد إلى احتمال طفيف بوقوع إصابات وأضرار. وفور وقوع الزلزال نقلت مواقع التواصل الاجتماعي مشاعر الرعب التي حلت بساكنة الريف ومدن الشمال، و نقلت أخبارا متضاربة أيضا عن الإصابات ومبيت المواطنين في العراء بعد فرارهم من منازلهم تحسبا لوقوع كارثة شبيهة بسابقاتها في المنطقة. وقالت مصادر إعلامية إن السلطات الإسبانية تدخلت بشكل قوي وسط مليلية المحتلة من خلال توفير كل الوسائل واللوجيستيك الأمني والوقائي، ونقلت العديد من المواطنين نحو المستشفيات لتلقي العلاجات الأولية من جراء الصدمة والهلع، كما نقلت آخرين نحو أماكن آمنة لتفادي أضرار الانهيارات المحتملة، ومن خلالها عرف أبناء الريف قوة الزلزال ومركزه، فيما كان الإعلام العمومي المغربي يعرض مواضيع خارج النسق ،بينما أبناء الريف في الشوارع بعيدا عن منازلهم خوفا من تكرار فاجعة سابقة. وتوجه المغاربة عبر الفايسبوك للاطمئنان على أبناء الحسيمة ،من الناظور وخارج الريف ومن الديار الأروبية، لكون مركز الزلزال كان قريبا من المدينة، قلق هدأ بعد بروز أخبار سارة من مجموعة من المناطق بالمدينة أكدت للمتتبعين عدم وجود أي ضحايا للزلزال ،باستثناء إصابات خفيفة وحالة وفاة غير مؤكدة جراء هروب هستيري لأحد المراهقين أصابه الهلع فألقى بنفسه من فوق الدرج، كما تناولت الخبر العديد من المنابر الإعلامية .