قلب ليفربول تخلفه أمام مضيفه نوريتش سيتي إلى فوز مثير 5 - 4 يوم السبت، في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. فعلى ملعب كارو رود، تألق المهاجم الدولي الاسكتلندي ستيفن نايسميث المنتقل من إيفرتون إلى نوريتش لمدة 3 أعوام ونصف العام، في أول ظهور مع فريقه الجديد، وكاد يقوده إلى فوز مريح ومستحق، قبل أن تتبدل الأمور في غير صالحه فلم يستطع تجنيبه الهزيمة. واهتزت شباك صاحب الأرض أولا بواسطة البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي تابع في الشباك كرة بينية أرسلها جيمس ميلنر (18). ورد الكونغولي الديموقراطي ديوميرسي مبوكاني بالتعادل لأصحاب الأرض، إثر ركلة ركنية وتمريرة رأسية من الاسكتلندي غراهام دورانس خدع بها الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه (29). ومنح نايسميث التقدم لنوريتش بعد تمريرة من الإيرلندي ويسلي هولاهان، وتراخ دفاعي من الفرنسي مامادو ساخو (41). وفي مستهل الشوط الثاني، حصل نايسميث على ركلة جزاء بعد أن أعاقه الاسباني ألبرتو مورينيو مرتين في المنطقة المحرمة، نفذها هولاهان بنجاح هدفا ثالثا (54). ورد جوردان هندرسون على الفور بالهدف الثاني للفريق الزائر، مستفيدا من تمريرة فيرمينو (55) الذي أدرك التعادل، مسجلا الهدف الثاني الشخصي والثالث لليفربول بعد تمريرة متقنة من آدم لالانا (63). وأمسك ليفربول بزمام الأمور وحاصر مضيفه في منطقته، وكاد يرفع الغلة في أكثر من مناسبة إلى أن استغل ميلنر خطأ دفاعيا قاتلا، عندما حاول أحد اللاعبين إعادة الكرة من بعيد إلى الحارس ديكلان رود، فخطفها وسار بها خطوات وراوغ الأخير، قبل أن يسجل منها الهدف الرابع (75). وفي الدقائق الخمس المجنونة التي منحها الحكم لي ماسون كوقت بدل من ضائع، أدرك المدافع الفرنسي سيباستيان باسونغ التعادل لنوريتش بتسجيله الهدف الرابع بتسدية قوية من خارج المنطقة (90 + 2). واستعاد رجال المدرب الألماني يورغن كلوب النقاط الثلاث بعد عدة تسديدات وتشتيت للكرة، لتصل إلى آدم لالانا الذي تابعها وهي طائرة، فارتطمت بالأرض وخدعت الحارس واستقرت في الشباك هدفا خامسا (90+5). واحتفل كلوب مع لاعبيه على خط الملعب بالهدف الثالث فتعرض لضربة على أنفه وسقطت نظارته السميكة على الأرض، وصرح بعد ذلك "عادة ما تكون معي نظارة أخرى. لكن من الصعب إيجاد النظارة من دون نظارة ثانية". والفوز هو الأول لليفربول في 2016، بعد أن حصل على نقطة واحدة من أصل 9 ممكنة في المباريات الثلاث السابقة، ورفع رصيده إلى 34 نقطة نقلته مرتبتين مؤقتا إلى المركز السابع، فيما مني نوريتش بهزيمته الرابعة على التوالي والأولى في آخر 5 مباريات على أرضه فوقف رصيده عند 23 نقطة في المركز السادس عشر. وعلى ملعب كينغ باور ستاديوم، اكتسح ليستر سيتي ضيفه ستوك سيتي بثلاثية بيضاء، انتظر لافتتاحها حتى الدقيقة 42 بفضل دانيال درينكووتر، الذي أطلق كرة قوية من خارج المنطقة استقرت في أسفل الزاوية اليمنى. وفي الشوط الثاني، صحت توقعات مدرب ليستر الايطالي كلاوديو رانييري في مكان ولم تصب في الاخر، حيث تنبأ عشية المباراة أولا بتحقيق الفوز وثانيا بتسجيل جيمس فاردي والجزائري رياض محرز بعد صيامهما عن التهديف في 6 و5 مباريات على التوالي. وأضاف فاردي الهدف الثاني بعد كرة بينية من درينكووتر نفسه أنهاها بيمناه من زاوية صعبة في قلب الشبكة (66)، رافعا رصيده إلى 16 هدفا فانفرد بصدارة ترتيب الهدافين. واختتم الأرجنتيني خوسيه ليوناردو أولوا،بديل الياباني شينجي أوكازاكي، الثلاثية لأصحاب الأرض بعد كرة متقنة من رياض محرز، الذي لم يحقق رغبة رانييري بالتسجيل (87). والفوز هو الثاني لليستر في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري والكأس، فصار رصيده 47 نقطة. وعلى ملعب سلهيرست بارك، سقط كريستال بالاس أمام ضيفه توتنهام 1 - 3 فعزز الفائز موقعه في المركز الرابع برصيد 42 نقطة. وعلى ملعب أولد ترافورد، لم يحسن مانشستر يونايتد استثمار فوزه على غريمه ليفربول في اللقاء السابق، وسقط أمام ضيفه ساوثمبتون 0 - 1 في الدقائق الأخيرة، عندما رفع جيمس وارد كرة من ركلة حرة على رأس تشارلي أوستن حولها إلى الشباك، بعد نحو 8 دقائق من نزوله بديلا للسنغالي ساديو مانيه (87). وتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 37 نقطة في المركز الخامس، وبقي متقدما بفارق نقطة واحدة على وست هام يونايتد، الذي تعادل مع ضيفه مانشستر سيتي 2 - 2 على ملعب ابتون بارك. وعلى ملعب فيكارايج، واصل واتفورد الصاعد حديثا نتائجه الطيبة وفاز على ضيفه نيوكاسل 2 - 1. وتعادل سندرلاند مع بورنموث 1-1. كما تعادل وست بروميتش البيون مع استون فيلا صفر-صفر.