تعاني مقبرة سيدي المعطي بن لفقيه بجماعة قصبة الطرش من التهميش منذ سنوات .المقبرة التي تعتبر أقدم مقبرة بالجماعة، تفتقد لسور يسيجها ويمنع الكلاب الضالة والبهائم وأحيانا من بعض المختلين عقليا من تدنيس القبور؛ وأمام هذا الوضع المتردي تدخل بعض أبناء الجماعة من ذوي النوايا الحسنة وطالبوا بتسويرها في إطار المقاربة التشاركية مع كافة المتدخلين والمعنيين بالموضوع. إلا أن رئيس المجلس، وتحت ضغط الهاجس السياسوي والانتخابوي، تدخل وتبنى الموضوع في إطار الجماعة وتمت برمجة مبلغ 54 مليون سنتيم لهذا الغرض وبإجماع أعضاء المجلس، وبذلك افشل هذا المسعى الحميد. لكن المؤسف أنه مع توالي الأيام تبين أن الهاجس الانتخابوي والسياسوي يتحكم في مصير ساكنة جماعة قصبة الطرش أحياء وأمواتا، لأن المشروع تم إقباره بالمرة. ما ينبغي الإشارة إليه في هذا الموضوع هو تصريح وزير الداخلية بالبرلمان مؤخرا والذي أكد فيه استعداد الوزارة للمقاربة التشاركية مع الجماعات الترابية لرد الاعتبار للمقابر وذلك من خلال المساهمة بنسبة 50 في المئة، فلماذا لم يتجاوب رئيس الجماعة مع هذا التصريح ويعجل بتسوير المقبرة أم انه وكعادته سيترك الأمر إلى أن تقترب الانتخابات ليجعل منه حملة انتخابية لحزبه؟ كما نسجل غياب الإنارة بالمقبرة مما يصعب عملية الدفن مع اقتراب حلول الظلام، أما بنسبة للماء فقد تم بناء سقاية مؤخرا لكنها مازالت هيكلا بلا روح ما يجعل الناس يعتمدون على مياه البئر ويواجهون معاناة كبيرة لاستخراجه، كما أن المحل المخصص لغسل الأموات التابع لدوار الشرفاء مهدد بالانهيار على رؤوس الأحياء المغسلين والأموات، مما يستوجب التدخل العاجل لإنقاذ الوضع دون انتظار اقتراب موعد الانتخابات.