صدر حديثا، للباحث والكاتب حسن إغلان، وعن منشورات «فكر»، وبدعم من وزارة الثقافة، كتاب» السياسي في الفكر العربي المعاصر: محمد عابد الجابري أنموذجا». الكتاب الذي يروم مصاحبة الجابري في مشروعه الفكري ، ينطلق من سؤال محوري: هل الجابري اشتغل فعلا على العقل السياسي العربي أم أنه اشتغل على المجال السياسي العربي؟، وفي الفروق بين المجالين يحاول حسن إغلان البحث ومشاركة المفكر أسئلته. يقع الكتاب في 133 صفحة، تضع القارئ أمام لعبة مرايا حتى ليغدو لكل قارئ مرآته التي بها يشكل فكر هذا الرجل من جديد، والذي جعل سؤال السياسة المركز الرئيس في مشروعه الفكري. من الكتاب نقرأ:» موضوعات ما انفك الفكر العربي المعاصر دائم الاشتغال بها، كعلاقة السياسي بالديني والماضي بالحاضر والأنا بالآخر... وهي موضوعات تندفع بقوة أمام المشتغل بالفكر العربي المعاصر. صحيح أننا اعتمدنا أربعة مفكرين اشتغلوا على موضوعة السياسة في التراث العربي، وصحيح كذلك أننا لم نقارن بينهم كان المقارنة طريق لإغلاق الأسئلة، وإخماد المعركة – إن جاز التعبير – لكن بالمقابل وضعنا المرايا كي نرى بها صورهم باختلاف مقارباتهم، ولعل انعكاس المرايا يكون سبيل فتح الطريق نحو ذلك. نعتقد أن المقارنة تفيد انكسار المرايا ونحن لا نريد منها سوى أن تكون بوصلة لقياس حدود هؤلاء المفكرين، كل واحد على حدة أو في ما بينهم». وللكاتب عدة مؤلفات توزعت بين القصة والرواية والنقد نذكر منها: «وقائع الايام الأولى»، «وليمة الكلام» ( قصص)، «شيء من ظلها» محكيات، «كتاب الألسنة»، «درس البيانو» (قصص)، «الظل الآخر» (رواية)، «مرافئ المعنى» ( قراءات في الرد العربي)، ويوجد قيد النشر: سيدة العتمات، إنهم يقتلون الورد.