افتتحت اليوم الأربعاء بمدريد فعاليات الدورة ال36 للمعرض الدولي للسياحة (فيتير 2016)، بمشاركة مهنيين وفاعلين من جميع بلدان العالم، من بينها المغرب. وترأست حفل الافتتاح الرسمي لدورة هذه السنة من هذا المعرض الدولي، الذي حضره وزير السياحة لحسن حداد وسفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، عقيلة العاهل الإسباني الملكة ليتيسا. والمغرب، البلد من خارج الاتحاد الأوروبي الذي يقبل عليه السياح الإسبان بكثافة وإحدى الوجهات السياحية المفضلة لديهم، حاضر بقوة في هذه التظاهرة السياحية الدولية، التي تشكل موعدا سنويا قارا للسياحة العالمية. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المعرض، نحو 200 مهني يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية، كالخطوط الملكية المغربية، إلى جانب 20 عارضا (مجالس جهوية للسياحة، وفندقيين، ووكلاء سفر). وتمت برمجة لقاءات مع الفاعلين السياحيين الإسبان حول وجهة المغرب، لاسيما بالنسبة لمنتجات المعارض والمؤتمرات والغولف والمغامرة والترفيه، واستكشاف سبل جديدة لإقامة شراكات بغية تعزيز الوجهة المغربية بإسبانيا. وسيشكل هذا اللقاء، المنظم بشراكة بين البيت العربي ومنظمة السياحة العالمية، مناسبة لمناقشة التوجهات الحالية والتوقعات القصيرة المدى بالمنطقة في مجال السياحة، إلى جانب استراتيجيات وتدابير تعزيز الأمن، وتسريع وترسيخ الانتعاش، ودعم النمو، والرفع من التنافسية وتشجيع الاستثمار السياحي بالمنطقة. ويشارك المغرب في دورة هذه السنة بجناح، صممه المكتب المغربي للسياحة على مساحة 400 متر مربع، يبرز الفن المعماري ومهارة الصانع المغربي، ستأثثه فرقة لرقصة الكدرة، تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة، وذلك بغية التعريف بهذا التراث العريق القادم من جنوب المملكة. وستعرف دورة هذه السنة من هذه التظاهرة، التي تشكل بوابة مهمة لسوق أمريكا اللاتينية ومنصة تواصلية شاملة لتطوير الاستراتيجيات المستقبلية، مشاركة أزيد من 9400 شركة عارضة من 165 دولة، وينتظر أن تستقبل أكثر من 125 ألف زائر مهني و97 ألف زائر إضافي (العموم). وعرفت الدورة الأخيرة من المعرض الدولي للسياحة بمدريد التي نظمت في الفترة ما بين 28 يناير وفاتح فبراير 2015، توافد أزيد من 200 ألف زائر بين مهنيين وعموم، ومشاركة 9083 شركة من 165 بلدا.