حذر أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، مما وصفوه بسياسة التدمير الممنهج للمراكز الاستشفائية الجامعية، وكليات الطب والصيدلة العمومية، بالنظر إلى النقص الحادّ في أعداد الأساتذة نتيجة لعشرات الاستقالات، وعدم وجود أي إرادة من طرف الجهات الوصية لتعويضهم بفتح مناصب كافية لمنصب الأساتذة المساعدين، مما سيؤثر بشكل سلبي على التكوين الطبي للطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، محذرين في ذات الوقت من احتمال «انقراض» بعض الاختصاصات الطبية والجراحية بفعل استقالات جميع الأساتذة بها! وندّد المنتقدون خلال أشغال جمعهم العام المنعقد، يوم الأربعاء 13 يناير، بغياب أي تحفيز مادي ومعنوي للأساتذة الأطباء قصد البقاء في المراكز الاستشفائية الجامعية، من خلال الزيادة في أجورهم، وبإقصائهم من تعويض المردودية رغم الخدمات المهمة المسداة من طرفهم، وكذا غياب أي تحفيز للأساتذة غير الأطباء فيما يخص الترقية. انتقادات الأساتذة الأطباء طالت كذلك، عدم توفر أماكن للتداريب السريرية للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، رغم تزايد أعدادهم.