خاضت الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة بمدينة خريبكة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، إضرابا عن العمل مدته 24 ساعة يوم الخميس 14 يناير 2016، مصحوبا بمسيرة عمالية شارك فيها المئات من العاملات والعمال رفقة عائلاتهم، حيث انطلقت من امام الادارة المحلية للفوسفاط مرورا بشارع الحسن الثاني الى مدار محمد الخامس، ثم العودة إلى الإدارة المحلية للفوسفاط ، ولقيت تجاوبا وتضامنا من الساكنة التي حيت المسيرة طيلة مدارها. وقد جاءت هذه الصيغ النضالية لعمال الفوسفاط غير المدمجين وفق البرنامج النضالي المسطر من طرف المكتب النقابي لشهر يناير 2016. كما جاءت للاحتجاج على «تمادي إدارة الفوسفاط في تصعيد تعسفها ضد العمال واستمرار توقيف عمال البستنة وعمال لافري، وأيضا استمرار توقيفها للكاتب العام للنقابة وتجاهلها مطلب اعادة 11 من العمال ضحايا الاعتقال التعسفي لأماكن اشتغالهم». وقد ختم العمال مسيرتهم بكلمة ل "حمزة جديد" نائب الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين أكد فيها» استمرار النضال بدون ملل أو استسلام حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة، خصوصا أمام التعنت والتماطل الذي يطبع سلوك الادارة وحنين بعض المسؤولين بالإدارة المحلية الى عهد غير مأسوف عليه «، كما طالب «الرئيس المدير العام للمجمع بالتدخل العاجل لإرجاع الموقوفين 11 تعسفا والكاتب العام الى اماكن اشتغالهم وتوسيع عملية الإدماج على باقي العمال أسوة بمن تم إدماجهم من عمال سميسي وعمال سوطريك». وطالب أيضا العاملات والعمال «بمواصلة النضال بكثير من الإصرار والصمود والثبات، والاستعداد والتأهب لمحطة الاضراب والاعتصام أمام الادارة العامة بالدارابيضاء الشهر القادم، إذا لم تستجب لمطالب العمال في أسرع وقت»، وقد اعتبر نائب الكاتب «أن إضراب ومسيرة الخميس رسالة موجهة لكافة الجهات المعنية، ضمنها إدارة الفوسفاط وعمالة الإقليم».