خاضت الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة بمدينة خريبكة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إضرابا عن العمل مدته 24 ساعة يوم الجمعة الماضي، مصحوبا بمسيرة عمالية حاشدة شارك فيها المئات من العاملات والعمال رفقة عائلاتهم، انطلقت من أمام الإدارة المحلية للفوسفاط وجابت أهم شوارع مدينة خريبكة. وجاءت هذه الخطوة بعد أن عقدت نقابة عمال الفوسفاط غير المدمجين، مؤخرا بمقر الاتحاد الجهوي لنقابات خريبكة جمعا عاما استثنائيا تم خلاله سرد آخر المستجدات على الساحة الفوسفاطية، حيث ناقش الجمع الأوضاع الراهنة للعمال والتي تلت قرار تعليق الاعتصام أمام الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بتاريخ 12 ماي الماضي، بتنسيق وتشاور مع الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، بعد تقديم ولاية الدارالبيضاء الكبرى وإدارة الفوسفاط لوعودهما بانطلاق المفاوضات مع هذه الأخيرة في أجل أقصاه أسبوع، لوضع حد ل«معاناة عمال الوساطة الفوسفاطيين» حسب توضيح النقابة في بيانها الذي توصلت «المساء» بنسخة منه. وختم العمال مسيرتهم الحاشدة بكلمة الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين، محمد أسد، التي أكد فيها استمرار النضال بدون ملل أو استسلام حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة، خصوصا أمام ما وصفه بالتعنت والتصعيد والتماطل الذي يطبع سلوك الإدارة وحنين بعض المسؤولين بالإدارة المحلية إلى عهد غير مأسوف عليه. وطالبت العاملات والعمال بمواصلة النضال بكثير من الإصرار والصمود والثبات، والاستعداد والتأهب لمحطة الإضراب والاعتصام المفتوح أمام الإدارة العامة بالدار ابيضاء إذا لم تستجب لمطالب العمال في أسرع وقت، معتبرا أن إضراب ومسيرة اليوم رسالة إنذارية لكافة الجهات المعنية خاصة إدارة الفوسفاط وولاية الدارالبيضاء.