هذه الأرقام وغيرها تبين بأن طب التبنيج والإنعاش يحظى بأهمية كبرى في المجال الطبي بشكل عام، اعتباراً لكون كل العمليات الجراحية تقريباً ترتبط به بشكل مباشر، بيد أنه إذا كان هذا القطاع يحظى بأهمية كبرى، إن وطنياً أو دولياً في مجال المحافظة على حياة وسلامة المواطنين وإنقاذهم من المخاطر التي قد تُحذق بهم، فإن هناك مظاهر ببعض المؤسسات الصحية، العامة والخاصة التي تحول دون أن يضطلع قطاع البنج والإنعاش في هذه المؤسسات على الأقل بالدور المنوط به,مثل عدم الالتزام بمرحلة فحص المريض من قبل طبيب البنج والإنعاش قبل إجراء العملية الجراحية المفترضة، وغياب التجهيز الضروري ببعض قاعات العمليات، وانتشار الفوضى ببعض المؤسسات الخاصة المتمثلة في تسمية غرف »بقاعات« الإنعاش، والحال أن لا علاقة لها مع الإنعاش، الذي من مهامه الأساسية إنقاذ أرواح المواطنين، إلا الخير والإحسان. في الملف التالي، طرح لملف يتعلق بحياة ومآل مئات الآلاف من المواطنين الذين يضطرون إلى ولوج المستشفيات أو المصحات الخاصة لإجراء عمليات جراحية أو للعلاج من مرض مزمن أو إصابة معينة.