تقدمت نقابة إسبانية للموظفين، يوم الجمعة، لدى النيابة العامة المكلفة بمحاربة الفساد بشكاية إضافية للدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها في ماي الماضي ضد منظمات غير حكومية إسبانية و(البوليساريو) لتحويلهم مساعدات إنسانية. وتتهم نقابة مانوس لمبياس (الأيادي البيضاء) رئيس التنسيقية الإسبانية للجمعيات التي تدعم (البوليساريو)، خوسيه تابوادا، وقادة (البوليساريو) باختلاس 20 مليون أورو، وتحويل مكثف للمساعدات المخصصة لساكنة تندوف. وبحسب نص الشكاية، الذي أوردته وكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا برس)، فإن هذا الاختلاس هم «التلاعب في البيانات الخاصة بعدد المستفيدين من المساعدات في المخيمات، وتحويل وبيع مواد غذائية في البلدان المجاورة». وقدمت النقابة، التي استندت في شكايتها على التقرير الأخير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش بهذا الخصوص، للمدعي العام قائمة بأسماء الأشخاص المتورطين في هذا الاحتيال المنظم، خاصة أعضاء «البوليساريو». وشددت مانوس ليمبياس، في شكايتها الإضافية، أن هناك «أدلة مؤكدة على استخدام عائدات بيع المساعدات الإنسانية، التي تم تحويلها، لأغراض إرهابية، ومن أجل زعزعة استقرار البلدان، ولاقتناء أسلحة لفائدة البوليساريو والجزائر». وكان تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش قد خلص إلى أن الجزائر و»البوليساريو» يعمدان منذ سنوات إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف. وأفاد أن المواد المحولة، وضمنها مواد غذائية وأدوية، لاسيما تلك التي تمنحها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تباع في الجزائر وموريتانيا ومالي، مشيرا إلى أن الجزء الوحيد من هذه المساعدات الذي يتم توزيعه هو الذي يسمح لسكان مخيمات تندوف بالبقاء على قيد الحياة.