أعلنت الحكومة الألمانية أنها تريد إقناع الجزائر والرباط بالكف عن عرقلة إعادة قبول مواطنيهما الذين سيتم إبعادهم من ألمانيا على خلفية الارتفاع الكبير لطلبات اللجوء التي قدمها مواطنو هذين البلدين في الأشهر الأخيرة. وأشارت السلطات الألمانية في الأسابيع الأخيرة إلى انه عندما يتم رفض طلبات طالبي اللجوء من المغرب والجزائر وتونس، ويجرى الإعداد لإبعادهم، ترفض بلدانهم استعادتهم إذا لم يكن في حوزتهم أوراقهم الثبوتية الوطنية، ما يعرقل عندئذ إجراء الإبعاد رغم الاتفاقات لإعادة قبولهم. وتأتي هذه التطورات بعد اتهامات وجهت لمهاجرين مغاربيين بالتحرش بنساء ألمانيات في ليلة رأس السنة وهو ما أثار موجة من الغضب في أوساط الرأي العام الألماني، كما تزامنت مع نشر تقارير تفيد أن عددا من المهاجرين المغاربيين الذين كانوا يقيمون بصفة غير قانونية في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بالتسلل إلى ألمانيا بعد إحراق أوراقهم التبوثية لطلب اللجوء على أساس أنهم مهاجرون قادمون من سوريا، خصوصا أن برلين استقبلت مئات الآلاف منهم وقررت منحهم اللجوء.