طالبت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بمحاسبة ومحاكمة الجلادين المسؤولين عن مجزرة الخميس الأسود التي شهدت تدخلات أمنية عنيفة بكل من طنجة والبيضاء ومراكش ووجدة وفاس وانزكان حسب ماجاء في بيان لهذه التنسيقية . وفي ذات السياق، هاجم الأساتذة المتعاقدون بلاغ وزارة الداخلية ،ولم يستثنوا رئيس الحكومة، حيث وصفوا تصريحاته ب «اللامسؤولة»، ورأى البيان أن ردود الأفعال هذه،مجرد مغالطات للرأي العام التي تحاول طمس الجريمة القائمة الأركان كما وصفها البيان. وكشفت التنسيقية أن التدخلات العنيفة أسفرت عن مجزرة حقيقية خلفت ما يفوق 200 حالة متفاوتة الخطورة، ما بين كسور وشلل نصفي وفقدان للذاكرة وغيرها، منددا بالاعتقالات والاستفزازات والمتابعات التي تطال الأساتذة المتدربين. في السياق ذاته ، دعا البيان كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى تشكيل لجان للنضال لمساندة الأساتذة المتدربين والدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين. كما حمل الأساتذة المتدربون ،الدولة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، مشددين على أن ما وقع هو تعبير ضمني ومعلن للدولة المغربية عن نيتها اغتصاب وإجهاض كل مقاومة شعبية معادية لتطبيق السياسات المملاة من طرف المؤسسات المالية الخارجية.