أنهى فريق المغرب التطواني مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية، بتعادل سلبي أمام ضيفه الوداد البيضاوي بصفر لمثله، في مباراة قمة وفت بكل شيء، إلا تسجيل الأهداف. وكان فريق المغرب التطواني، الأقرب لحصد النقاط الثلاثة للمباراة، نظرا للفرص الواضحة التي خلقها مهاجموه، الذين سيطر عليهم التسرع، كما أن يقظة الحارس الودادي زهير لعروبي، الذي وقف بالمرصاد في وجه جل المحاولات الهجومية للفريق المضيف، ليحافظ على نظافة الشباك الودادية، لتنتهي المباراة باقتسام النقاط بين الطرفين. وبهذا التعادل، رفع فريق المغرب التطواني رصيده إلى 21 نقطة، حافظ بها على مركزه الرابع في سلم الترتيب إلى جانب النهضة البركانية، فيما ارتقى الوداد بهذا التعادل إلى قمة الترتيب مؤقتا رفقة الفتح الرباطي برصيد 28 نقطة. وعن هذه المباراة، قال مدرب فريق المغرب التطواني، الإسباني سيرخيو لوبيرا، "أضعنا نقطتين مهمتين اليوم، حيث كنا نأمل أن نتم مرحلة الذهاب ب 23 نقطة على أقل تقدير"، مشيرا إلى أن الحظ يعاكس المغرب التطواني داخل الميدان، والدليل هو تعادل الفريق في مبارياته الثلاثة الأخيرة بسانية الرمل. واعتبر لوبيرا أن توقف البطولة مهم بالنسبة له لخوض استعدادات في ظروف جيدة، سيما وأن الفريق لم يخلد للراحة بعد انتهاء الموسم المنصرم وأن استعداداته للبطولة الاحترافية لم تكن بالشكل المطلوب، نظرا للالتزامات الإفريقية التي كان الفريق مقبلا عليها. و بخصوص إمكانيات اعتماده على لاعبي من شبان الفريق، أوضح المدرب الاسباني أنه خلال مرحلة الإياب سيعمل على إدماج بعض العناصر الشابة، التي أظهرت إمكانيات كبيرة، وحان الوقت لإعطائها الفرصة، رغم أن الفريق يتوفر على لاعبين ممتازين من الصعب إيجاد بديلا لهم في الوقت الحالي، ملمحا إلى أنه لا يؤمن بالأسماء، وإنما بمؤهلات ومدى قدرة اللاعب على استيعاب الأفكار والقيام بالأدوار المنوطة به. من جهته، قال المدرب الودادي جون توشاك، "عانينا على مستوى الهجوم في مباراة اليوم، كما كان للعياء نصيبه في عدم تقديم مردود أفضل، خاصة وأن فريق المغرب التطواني لعب مباراته برسم الجولة 14 يوم الخميس، فيما نحن لعبنا يوم السبت"، مشيرا في ذات الندوة إلى أن "التعادل مع فريق كبير كالمغرب التطواني يعتبر نتيجة إيجابية في حد ذاته ".