أنهى فريق الوداد البيضاوي مرحلة الذهاب من النسخة الرابعة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم، في المركز الأول ليحرز اللقب الفخري «الخريف»، و لو بصعوبة بعد أن عجز عن الفوز في آخر أربع مباريات، بجانب اكتفائه بالتعادل السلبي في تنقله الصعب إلى ملعب الفوسفات بخريبكة أمام الأولمبيك. وجمع الوداد في 15 مباراة 26 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن غريمه و جاره العنيد الرجاء البيضاوي ونقطتين عن ثلاث فرق الكوكب المراكشي و أولمبيك خريبكة و حسنية أكادير. يذكر أن منافسات بطولة القسم الأول الإحترافي ستوقف لمدة 17 يوما طيلة الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 23 يناير. وسبق للوداد أن أنهى ذهاب نسخة 2005-2006 في المركز الأول برصيد 31 نقطة ليفوز لاحقا باللقب برصيد 61 نقطة، لكنه في آخر عشر سنوات فشل في تحويل لقب الخريف إلى لقب البطولة مع نهاية المنافسات عامي 205 لفائدة الجيش الملكي و 2002 لفائدة حسنية أكادير. وعرفت مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية الاحترافية إحراز 270 هدفا بمعدل 18 هدفا في كل جولة و 2,25 هدف في كل مباراة و قد كان نصيب الفريق المضيفة 167 هدفا مقابل 103 للزوار. وشهدت الجولة 14 أكبر نسبة تسجيل للأهداف بواقع 28 هدفا تلتها الجولة الرابعة برصيد 25 هدفا، ثم الجولة السادسة برصيد 23 هدفا، بينما كانت الجولة 15 هي الأضعف بمجموع 9 أهداف. وأقدمت تسع فرق على تغيير مدربيها بينها فريق واحد مرتين و يتعلق الأمر بفريق شباب أطلس خنيفرة الذي أقال هشام الإدريسي ثم حسن الركراكي قبل أن يرتبط بالتونسي كمال الزواغي وأقال الرجاء مدربه الجزائري عبد الحق بنشيخة مبكرا بعد الإقصاء و الهزيمة المزدوجة أمام الجيش الملكي ليتم تعويضه بالبرتغالي جوزي روماو، قبل أن يسير الجيش الملكي على خطاه بإقالة رشيد الطوسي و تعويضه بابن الفريق خليل بودراع، و نفس الشيء بالنسبة لفريق النادي القنيطري الذي افترق عن مدربه عبد الرزاق خيري و تعاقد مع هشام الإدريسي. وكسر المغرب التطواني حامل اللقب عادة الاستقرار التقني مباشرة بعد الخروج المبكر من كأس العالم للأندية بإقالة عزيز العامري مقابل التعاقد مع الإسباني سيرخيو لوبيرا. وانضم أولمبيك أسفي لقائمة الفرق التي غيرت مدربيها بإقالة التونسي لطفي رحيم و تعاقدت مجددا مع يوسف فرتوت التي كانت قد انفصلت عنه رغم قيادته للفريق للبقاء بين الكبار، بينما كان المغرب الفاسي آخر الملتحقين بهذه الموجة بعد أن أقال مدربه الفرنسي فرانك دوما وعوضه بمدربه السابق رشيد الطوسي في ثالث تجربة بممثل العاصمة العلمية. بالمقابل كان الدفاع الحسني الجديدي مضطرا لإجراء التغيير بعد رحيل مدربه المصري حسن شحاتة ليتم تعويضه بمساعده و مواطنه طارق مصطفى. أول اهداف البطولة الوطنية حملت توقيع رضا الهجهوج مهاجم الوداد في المباراة التي فاز فيها «الأحمر» و «الأبيض» على النادي القنيطري 3-1. وتم إشهار البطاقة الحمراء 40 مرة، حيث ثم تسجيل ست حالات طرد لدى أولمبيك أسفي، بينما لم يتم طرد أي لاعب من فريق الرجاء. وتم إشهار أول البطاقات الحمراء في حق مدافع المغرب الفاسي زكريا الإسماعيلي في الجولة الأولى. وتلقى لاعب وسط أولمبيك خريبكة ابراهيم لاركو أول إنذار، بينما تلقى زكريا سفيان لاعب حسنية أكادير سبع بطاقات صفراء و هو رقم قياسي و شهدت المباريات ال 120 من مرحلة الذهاب إشهار 528 إنذارا. وكان هجوم حسنية أكادير هو الأفضل تهديفيا بعد أن سجل 28 هدفا يليه الرجاء برصيد 22 هدفا ثم الوداد البيضاوي برصيد 21 هدفا، بينما صنف هجوم شباب أطلس خنيفرة الأضعف بإحرازه 10 أهداف. وكان أكثر الفرق فوزا خارج الميدان كل من المغرب التطواني و الكوكب المراكشي بواقع بثلاث انتصارات، بينما كان أولمبيك أسفي هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز خارج ملعبه وتصدر المغرب التطواني ترتيب الفرق خارج الميدان بعد أن جمع 12 نقطة متقدما بنقطتين عن كل من أولمبيك خريبكة و الكوكب المراكشي، بينما لم يحصل أولمبيك أسفي سوى على نقطتين. وكان أكثر الفرق انهزاما خارج الميدان شباب أطلس خنيفرة بواقع 6 هزائم يليه أولمبيك أسفي بخمس هزائم. وتصدر الرجاء البيضاوي ترتيب الفرق داخل الميدان بجمعه 20 نقطة متقدما بنقطتين عن حسنية أكادير و ثلاث نقاط عن الثنائي أولمبيك أسفي و الوداد البيضاوي بينما لم يحصل كل من الاتحاد الزموري للخميسات و شباب أطلس خنيفرة سوى على 7 نقاط و توج أولمبيك خريبكة بلقب أقوى دفاع بعد أن دخلت مرماه ثمانية أهداف بينما كان أضعف دفاع هو حسنية أكادير بعد أن دخل مرماه 26 هدفا. وسجل التعادل في 45 مباراة بنسبة 38 بالمائة و ساد التكافؤ بدون أهداف في 14 مباراة. و لم تذق خمس فرق طعم الهزيمة بملعبها و يتعلق الأمر بكل من الوداد البيضاوي و الرجاء البيضاوي و الفتح الرباطي و نهضة بركان و حسنية أغادير. و في إشارة لتقارب المستوى فلا يفصل بين الوداد البيضاوي المتصدر و شباب أطلس خنيفرة المتذيل سوى 15 نقطة فقط ويشترك أربعة لاعبين في صدارة قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف و يتعلق الأمر بالبرازيلي لويس جيفرسون لاعب الكوكب المراكشي و عبد الإلاه الحافظي لاعب الرجاء البيضاوي و عبد الغني معاوي لاعب أولمبيك أسفي و محسن ياجور لاعب المغرب التطواني. 2 عجز فريق أولمبيك أسفي عن تحقيق أي فوز خارج ملعبه، إذ في مبارياته السبعة خارج ملعب المسيرة بأسفي، اكتفى في أفضل الحالات بتعادلين مقابل خمس هزائم، ليتذيل ترتيب الفرق خارج الميدان برصيد نقطتين و ظل ممثل منطقة عبدة الوحيد الذي لم يحقق أي فوز بعيدا عن قواعده. 5 معدل الأهداف المسجلة في كل دورة من دورات مرحلة الذهاب هو 18 هدفا بعد أن تم تسجيل 270 هدفا في المباريات ال 120، و هو أفضل رقم في آخر 20 سنة بواقع 2,25 هدفا في كل مباراة. 23 خمس فرق حافظت على سجلها خاليا من الهزائم بملاعبها، و أمام أنصارها ويتعلق الأمر بفريقين خاضا ثمان مباريات محلية و هما الرجاء البيضاوي و حسنية أكادير، مقابل ثلاث فرق أخرى لعبت فقط سبع مباريات بملعبها و هي الوداد البيضاوي و الفتح الرباطي و نهضة بركان. الحارس زهير لعروبي لاعب الدفاع الحسني الجديدي لم تدخل مرماه سوى 5 أهداف مقابل 22 هدفا في مرمى حمزة حمودي حارس أولمبيك أسفي. 60 توجت الجولة الرابعة عشرة و ما قبل الأخيرة بلقب الدورة الهجومية بامتياز بعد أن انفجرت خطوط الهجوم و سجلت 28 هدفا بمعدل جيد عن كل مباراة و هو 3,5 هدفا. بالمقابل كانت الجولة الخامسة عشرة و الأخيرة الأضعف على الإطلاق برصيد تسع أهداف بمعدل 1,125 هدف في كل مباراة.