نظمت جمعية الفكر التشكيلي مؤخرا برواق وبليز جاليري، ندوة فكرية بدعم من وزارة الثقافة كان موضوعها: سؤال الثقافة والابداع وموقعهما في السياسة الثقافية بالمغرب .?تميزت هذه الندوة بمشاركة مفكرين مغربيين وازنين هما: الاستاذ ادريس كثير والاستاذ محمد الشيكر، وكانت من تسيير بوشعراء محمد كفاعل وباحث في الشأن الثقافي. ومن أجل المساهمة في معالجة الاشكالية التالية: ?ما هو البراديغم الذي يمكن أن تؤسس عليه السياسة الثقافية و التدبير الثقافي بالمغرب؟?، قام الاستاذ ادريس كثير بمساءلة مفاهيم الابداع، الهوية والسياسة، كاشفا بذلك عن العلاقات التي تربط بين هذه المفاهيم الملتبسة. كما ركز المفكر على الدور المنوط بالفنان التشكيلي في تخليق الثقافة والابداع و المساهمة في بناء السياسات الثقافية. أما الاستاذ محمد الشيكر فقد اهتم بدراسة طبيعة السياسة الثقافية وأبعادها ومساءلتها كمفهوم وكضرورة لتدبير الشأن الثقافي ولمأسسة المقدرات والموارد المتعلقة بالثقافة والفنون، ثم استخلص العوائق والصعوبات التي تتصل بتطبيق مفهوم السياسة الثقافية، هذا الاخير الذي يطرح اشكالية الحدود بين ما هو ثقافي وما هو سياسي. وتوج هذا الحدث الثقافي بتفاعل غني ومثمر بين الجمهور والمفكرين، وقد أضفت جمالية الفضاء طابعا خاصا على أجواء المناقشة.