أكد العداء الأولمبي المغربي خالد السكاح، المدير التقني للدورة الخامسة للسباق الدولي على الطريق (المرحوم راح فضيلي) المقررة يوم12 فبراير الجاري بمدينة آسا (إقليم آسا الزاك)، أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة عدائين وعداءات بارزين على المستوى الوطني والدولي. وأوضح خالد السكاح في ندوة صحفية عقدتها جمعيتا باني لألعاب القوى و أصدقاء المرحوم فضيلي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، أن هذه الدورة، التي ستقام تحت شعار «ألعاب القوى في خدمة التنمية المستدامة »، ستكون مفتوحة في وجه ما بين 150 و200 عداء وعداءة من مختلف جهات المملكة المرموقين في السباقات على الطريق إلى جانب عدائين من كينيا وإثيوبيا وبلدان أوروبية لهم وزنهم على الساحة الدولية. وأضاف المدير التقني للدورة أن مدار سباق هذه السنة (10 كلم)، الذي سيمر عبر مختلف المآثر التاريخية لمدينة آسا من قصور وواحات ومناظر طبيعية وصولا إلى ساحة محمد السادس، سيخضع للمعايير الدولية وسيتم الاعتماد خلاله على تقنية (رايس تايمر) لتدقيق التوقيت. وأشار إلى أن منظمي السباق الدولي على الطريق المرحوم راح فضيلي يعملون دورة بعد أخرى على إضافة أشياء جديدة تساهم في ضمان نجاح وإشعاع هذه التظاهرة الرياضية الدولية إن على المستوى التنظيمي أو التقني وذلك عبر استخلاص الدروس من الدورات السابقة. ومن جانبه، أكد الحسين راح، مدير السباق، أن هذه التظاهرة الرياضية تأتي لتساهم في إشعاع والتعريف بمدينة آسا وبمؤهلاتها التاريخية والطبيعية وكذا لاستحضار روح رجالات المقاومة ضد الاستعمار الإسباني. كما تشكل مناسبة لتكريم بعض الوجوه الثقافية والرياضية. وعن جمعية أصدقاء «المرحوم فضيلي»، أشار سليمان أكادر، إلى أن من بين الأهداف الأساسية التي ترمي إليها الجمعية، تحريك عجلة التنمية المحلية خاصة في شقها الاقتصادي حيث يشكل السباق فرصة سانحة للصناع التقليديين لإبراز ما تبدعه أياديهم إلى جانب إحياء ذاكرة التراث المحلي والإقليمي وذاكرة المقاومة التي تتميز بها المنطقة. وأشار إلى أن الهدف من هذه الدورة هو إعطاء المنطقة إشعاعا دوليا أكبر والتعريف بمؤهلاتها والعمل على النهوض بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية.