يعيش سكان دواوير الخدارة جماعة الساحل أولاد حريز إقليمبرشيد وضعا مأساويا بسبب أحد المعامل الذي تم إنشاؤه وسط الساكنة والأراضي الفلاحية ،وهو المصنع المتخصص في بيع المتلاشيات الخاصة بالحديد القديم قبل أن يتحول إلى معمل يذوّب فيه الألمنيوم ومحركات السيارات القديمة -حسب شكاية مرفوعة إلى عامل إقليمبرشيد من طرف المواطنين المتضررين- مما نتج عنه انبعاث الدخان بشكل مكثف، سبّب للساكنة أضرارا بالغة خاصة في الجهاز التنفسي للكبار والصغار معا، بالإضافة إلى تلوث البيئة وإلحاق أضرار بالماشية والمنتوجات الفلاحية، وقد أقدم المواطنون على القيام بوقفة احتجاجية، كما أبلغوا عامل إقليمبرشيد بهذا الأمر في ذات الشكاية، وقد سبق للمتضررين أن بعثوا بنفس الشكاية إلى وزير الداخلية ووزير الصحة وأيضا الوزير المكلف بالبيئة بالإضافة إلى قائد أولاد احريز ومدير مكتب الاستثمار، لكن عوض أن يتدخل هؤلاء ويضعوا حدا لهذه المأساة التي تضر بالبشر والحجر معا، بقي الحال كما هو عليه، بل زاد صاحب هذا المعمل في غيه، وتم الهجوم على المواطنين المحتجين أصيب على إثره شاب إصابات بليغة، نُقل على إثرها إلى المستشفى وسلمت له شهادة طبية تثبت العجز في 25 يوما، بالإضافة إلى الاعتداء على سيدة أخرى سُلمت لها هي الأخرى شهادة طبية تثبت العجز في 20 يوما، بل إن الأخطر من ذلك كما صرح المواطنون لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« فإنه عوض أن تتحرك السلطات في هذا الباب وتضع حدا لهذه الإشكالية وتعيد الاعتبار للمواطنين، تم الضغط على المعتدى عليهم ليتنازلوا عن حقهم -وفق تصريحات الساكنة- لكن وفي ظل تشبثهم بمتابعة المعتدين، اعتقل الدرك شخصين آخرين ذنبهم الوحيد أنهم يدافعون عن صحتهم و عن صحة المواطنين. وقد رأى المتضررون في ذلك حيفا آخر ينضاف إلى الحيف الذي لحقهم من طرف هذا »المعمل،« وعليه يطالب السكان من المسؤولين النظر في الموضوع وإعادة الأمور إلى نصابها، ويتشبثون في ذات السياق بمواصلة نضالهم ضد »»الحكرة»« التي لحقتهم بتواطؤ مكشوف مع بعض الجهات الرسمية كما يقولون.